“إسفنجة” غسل الأطباق: لن تصدّق أضرارها والأمراض التي تسبّبها !!!
تونس ــ الرأي الجديد (صحّة)
تعدّ إسفنجات غسل الأطباق الرغوية، بيئة مثالية لنمو البكتيريا، حيث أنه في غضون أسبوع، تظهر فيها الكائنات الحية الدقيقة، أكثر بـ 200 ألف مرة من تلك الموجودة في مقعد المرحاض.
وتقول ماريا زولوتاريفا، من قسم التكنولوجيا الحيوية والصيدلة الصناعية في الجامعة التكنولوجية الروسية في حديث لـ Gazeta.Ru: “بسبب البنية المسامية، تبقى بقايا الطعام والدهون في الإسفنجة، ممّا يسمح للبكتيريا بالتكاثر بسرعة”.
وقد أظهرت التجربة التي أجريت أن الإسفنجة، التي استخدمت في الغرض المقصود لمدة ثلاثة أيام فقط، كانت تحتوي فعلا على مجتمع كامل من الكائنات الحية الدقيقة.- المقصود هنا “المعويات، الإشريكية القولونية والبكتيريا القولونية والمكورات العنقودية والخميرة والعفن”.
ووفقا لـ “ماريا”، تعتبر بكتيريا الكليبسيلا سلبية الغرام أخطرها، التي هي جنس من البكتيريا الإنتهازية التي تنتمي إلى عائلة البكتيريا المعوية.
وتضيف: “غالبا ما تكون بكتيريا كليبسيلا العامل المسبب لأمراض الجهاز التنفسي (تصلب الأنف، التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، خراج الرئة)”.
ويمكن أن تلحق الضرر بالغشاء المخاطي للجفون والأعضاء البولية التناسلية والسحايا والمفاصل وتسبب إلتهاب الصفاق والإنتان وإلتهابات الأمعاء الحادة عند البالغين والأطفال، وتسبب مضاعفات قيحية بعد العملية الجراحية.
وتكمن خطورة الإسفنجة، ليس بسبب الأمراض التي تسبّبها فقط، بل أيضا بسبب تطور مقاومتها لمضادات الحيوية.
وتنصح الخبيرة، بتغيير الإسفنجة على الأقلّ مرة في الأسبوع وبعدم إستخدام إسفنجة واحدة في غسل الأطباق والسطح والخضروات لمنع العواقب التي تسببها، مشيرة إلى أنه “من الأفضل استبدال الإسفنجة بفرشاة بلاستيكية يمكن غسلها وتطهيرها بالماء المغلي دائما”.