ماذا قال المحامي سمير ديلو إلى قاضي التحقيق في قضية “تآمر جديدة على أمن الدولة” ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد (نقل سعيدة الشتاوي)
كشف المحامي والناشط السياسي، سمير ديلو الخميس 25 جانفي، عن مضمون سماعه اليوم أمام الوكالة العامة بمحكمة الاستئناف بتونس، بصفته “شاهدا وعلى سبيل الاسترشاد”، بشأن المعطيات التي تحدث عنها حول قضية التآمر الجديدة التي تضمنت اسم رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأفاد ديلو في تصريح لإذاعة “إي آف آم” قائلا: “توجهت، أمس بمعية رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس وعدد من زملائي وأصدقائي المحامين، ووُجهت إليّ مجموعة من الأسئلة من أهمها كيف علمت بالمعطيات المتعلقة بقضية نتنياهو (قضية التآمر على أمن الدولة الجديدة)، وقلت إن زميلا كان قد اتصل بي وطلب مني الإنابة معه فأجبته أنه يتعين عليّ الاطلاع على الملف، فسألني القاضي إذا كان زميلي يؤكد هذا الكلام، فأجبته أنه يمكنه توجيه السؤال إليه مباشرة وأن زميلي خارج المكتب وبعد سماعي استمع إلى زميلي الذي أكد كلامي نفسه”.
أما بخصوص النقطة الثانية التي تطرق إليها خلال الإدلاء بشهادته، فتتعلق بما أسماه، “ملاءمة التتبع”، قائلا: “لمّا لا تقوم النيابة بالفرز وبملاءمة التتبع، نصل إلى مثل هذه الوضعية وهي أن المؤامرات أصبحت محل سخرية وتندر، وهذا يسيء إلى سمعة البلاد، وأيضا لمّا لا تقوم بملاءمة التتبع فإن الواشي يصبح هو الذي يحيل وتصبح النيابة كأنها مكتب ضبط، وفي النقطة الأخيرة قلت للقاضي: الراعي والذئب ومعنى ذلك أنه لا قدر الله إن أُثيرت مؤامرة أخرى فلن يصدق الناس، خاصة بعد مؤامرة كيسنجر ومؤامرة نتنياهو”.
وشدد سمير ديلو على أنه لم يمثل أمام الوكالة العامة متّهما، مضيفا أن المحامين الذين رافقوه أعلمهم مساعد الوكيل العام أنه لم توجه إليه أي تهمة، وأنه سيتم الاستماع إليه شاهدا على سبيل الاسترشاد، قائلا: “ربما أرادوا أن يفهموا فقط”.
وكان المحامي سمير ديلو قد تحدث في تصريحات إذاعية عن وجود قضية جديدة تتعلق بالتآمر على أمن الدولة، وذلك بعد تقدم مواطنة إلى القضاء وأفادت وُجود مؤامرة، تمثلت في دخول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تونس على متن غواصة، والتنقل عبر ميناء رادس ثم ميناء بنزرت، وعقد لقاءات مع شخصيات سياسية في المعارضة من بينهم رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي والقيادي بحركة النهضة، نور الدين البحيري وشخصية نسائية لم يُسمها.