ماذا في زيارة وزير الخارجية الصيني إلى تونس ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد
أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الاثنين، خلال إشرافه على حفل تدشين مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدوليّة بالعاصمة بحضور وزير الخارجيّة الصيني وانغ يي، على ضرورة العمل من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين تونس والصين، وفتح آفاق تعاون جديدة.
وصرّح رئيس الدولة بأنّ هذه الأكاديميّة إنجاز تفتخر تونس بتحقيقه، بالنظر إلى ما سيكون لها من أثر بالغ على تكوين الدبلوماسيين، لا في تونس فحسب بل في عديد الدول الأخرى، فضلا عن أنّ هذه الأكاديميّة ستكون فضاءً لتنظيم الملتقيات والندوات العلميّة وتبادل التجارب والخبرات.
وأضاف قيس سعيّد أنّ هذه المؤسّسة هي تجسيد للتعاون المثمر والمستمر بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبيّة، اللذين يحتفلان معا بالذكرى الستّين لإقامة العلاقات الدبلوماسيّة بينهما، وقد كان التعاون بين البلدين الصديقيْن لأكثر من نصف قرن متنوّعا في جميع المجالات (الصحة، الفلاحة، الثقافة..).
وعبّر قيس سعيّد عن سعادته بلقاء وزير الخارجيّة الصيني وانغ يي، معتبرا أنّ “زيارته التاريخيّة إلى تونس، تعكس عمق العلاقات بين البلديْن والإرادات المشتركة بينهُما”، وفق تعبيره.
وقام رئيس الدولة بجولة في أجنحة الأكاديمية حيث اطلع على مختلف مكوناتها، واستمع إلى شرح إلى مراحل تشييد وتجهيز هذه المؤسسة التي تمثّل إحدى ثمرات التعاون الناجح التونسي الصيني.
وتأتي هذه الأكاديمية، المموّلة من قبل الحكومة الصينية بمبلغ ناهز تقريبا 88.5 مليون دينار، تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيين التونسيين، أمّنها المعهد الدبلوماسي السابق منذ سنة 1997، وستشرع في تكوين الدورة 24 من كتبة الشؤون الخارجية.
وتهدف هذه الأكاديمية، إلى تكوين دبلوماسيين وتكوينهم المستمر لمواكبة مستجدات العلاقات الدولية ومقتضيات الدبلوماسية الجديدة، كما ستؤمّن الأكاديمية التكوين لدبلوماسيين من بلدان شقيقة وصديقة.
يُشار أيضا في هذا الصدد، إلى أنّ وزير خارجية الصين الشعبية يُؤدّي زيارة إلى تونس من 14 إلى 16 جانفي الجاري، يرافقه فيها نائبا وزيري الشؤون الخارجية والتجارة ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولي وعدد من سامي الاطارات الصينية.