قيادي في “ح.م.ا.س” أمام المحامين: هشّمنا صورة العـ.د.وّ.. وضريبة قـ.ت.ل شعبنا.. هي الحرية والاستقلال
تونس ــ الرأي الجديد / مالك الفطناسي
قال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بالخارج، إنّ المقاومة “نجحت في تهشيم صورة العدو وأذلّته”، وفق تعبيره.
وأشار بفخر كبير، إلى أنّ ألفا من عناصر المقاومة، هزموا جيشا يتحوّز على السلاح النووي، ويزعم أنه الجيش الذي لا يقهر..
الدمار.. لاستعادة الهيبة الصهيونية
وشدد زهري، – خلال مداخلته في مؤتمر “المقاومة الفلسطينية رمز للصمود”، والذي عُقد اليوم الثلاثاء بدار المحامي، وحضرته “الرأي الجديد” ــ على أنّ الاحتلال، “يسعى جاهدا إلى محو صور فشله الذريع، يوم 7 أكتوبر، حيث تهاوت صورته وهيبته بشكل غير مسبوق”، وفق تقديره.
وتابع رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، قائلا: “قتّلوا ودمّروا وجوّعوا ومنعوا الغذاء والدواء، يمكن تعويض ما استنزف لكن الاحتلال لا يمكن له أن يمحو ما لحق به من هزيمة وعار”.
ووصف أبو زهري عملية “طوفان الأقصى” بــ “نقطة التحول في تاريخ الصراع الفلسطيني مع العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أن هذه العملية جاءت ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، الذي ضاعف من اعتداءاته وتدنيسه المسجد الأقصى، والمستوطنين الذين داسوا الناس، وأطلقوا الرصاص وقطعوا الأشجار وأحرقوا البيوت”، حسب قوله..
وأضاف أبو زهري: “لا حريّة دون ثمن.. الثمن الذي دُفع في غزّة ستكون ثماره الحريّة وتحرير القدس”، مشددا على أنّ “القصة تُقرأ بكل تفاصيلها، بصمود أهلها وإذلال الاحتلال”.
وبنبرة هادئة ولكنها متحدّية، قال أبو زهري: “نعم تسقط البيوت ولكن لا تسقط المقاومة.. نملك ما لا يملكه الاحتلال، وهي الإرادة في الثبات والصمود، المعركة ما زالت مستمرّة، والاحتلال يؤكّد استمراره”، داعيا الأمة العربية والإسلامية، بأن “تبقى مستنفرة.. وتستمرّ في شحذ تفاعلها إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين”.
واشنطن شريك في العدوان
وردّا على سؤال “الرأي الجديد” حول الأطراف الداعمة للاحتلال، لم يتردد أبو زهري في القول بأنّ “الولايات المتحدة، شريك مباشر، من خلال انخراط كبار الضباط في غرف العمليات، بالإضافة إلى الكميات الكبيرة من الأسلحة الحديثة، فضلا عن الدعم السياسي والإعلامي”، إلى جانب المرتزقة الذين جيء بهم إلى غزة، للمشاركة في قتل الفلسطينيين، بين أطفال ونساء وشيوخ، بكل القسوة المتاحة لهم، حسب قوله..
وأكد القيادي الفلسطيني الحمساوي، أنّ “المقاومة تطالب بتوسيع نطاق الصراع مع الاحتلال، ليشمل ساحات أخرى”، مشيرا إلى أنّ “ما يقوم به اليمنيّون، أمر مهم، وما يفعله حزب الله، من شأنه إرباك حسابات الإدارة الأمريكيّة، التي تحرص على تضييق هذه الساحات، حتى يستفرد بنا الكيان الصهيونقوله.
ودعا الدول العربية والإسلامية بكل طوائفها ومذاهبها، إلى “التعبير عن موقفها دون خجل، وأن ترفض أن تستفرد أمريكا بالشعب الفلسطيني الأعزل”.
وفيما يتعلق بمجريات الأمور في محكمة العدل الدولية، على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا، قال أبو زهري “إنّ العدالة الدوليّة أمام اختبار حقيقي اليوم”..
وأضاف بأن الاحتلال الصهيوني، “متّهم بالإبادة الجماعيّة، ويواجه العدالة الدولية الآن، وهو مرتبك ومهزوز جراء ذلك”..
واعتبر أن الأمة العربية والإسلامية، بوسعها أن تفعل الكثير، كل من موقعه وبحسب إمكاناته.. فالجميع اليوم أمام اختبار في مواجهة الكيان، وهذه الحرب الوحشية على شعبنا، وعلى القضية الفلسطينية”، وفق تعبيره..