اجتماعات فصائل الـ.مـ.قا.و.مة في القاهرة ناقشت مستقبل غ.ز.ة بعد الـ.ح.ر.ب
القاهرة ــ الرأي الجديد
أفادت تقارير إعلامية من القاهرة، أن زيارة وفود من فصائل المقاومة الفلسطينية إلى القاهرة، وعلى رأسها وفد من حركة حماس بقيادة إسماعيل هنية، كانت تهدف إلى استعراض أفكار لمشروع سياسي مقترح لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت مصادر خاصة مطلعة على الزيارة، إنّ المناقشات التي تدور في القاهرة مع وفود المقاومة الفلسطينية، تتم حول مشروع يشمل إحياء لجنة من الفصائل الفلسطينية، كخطوة في إعادة بناء منظمة التحرير، وابتعاد رئيس السلطة الفلسطينية الحالية محمود عباس عن المشهد السياسي، وتشكيل حكومة تكنوقراط، إلى حين أن تسمح الظروف بإجراء انتخابات تفضي إلى سلطة منتخبة.
في سياق متصل، نقل عن مصدر قيادي في حركة حماس، إنّ الأولوية بالنسبة للحركة وللشعب الفلسطيني، هي “وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، لافتاً إلى أن الحركة “منفتحة على كل الأفكار، وإن كانت ترى أن أولوية التوقيت الحالي هي وقف العدوان، لكنها منفتحة على مناقشة رؤى مرتبطة بالوضع الداخلي في غزة عقب انتهاء العدوان”، مشدداً على أن الحركة “لا ترفض مناقشة أي تصورات قائمة على حلول فلسطينية داخلية بعيداً عن التصورات الغربية”.
الحل الفلسطيني.. داخلي
وأكد المصدر أن “مستقبل غزة ليس لأي طرف خارجي تحديده، وأنه شأن فلسطيني خالص يحدده الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن الحركة “تؤمن بالشراكة في تحمل المسؤولية سواء في السلم أو في الحرب”.
وكان مصدر قيادي بحركة حماس قد اتهم في تصريحات إعلامية، رئيس حكومة الاحتلال بـ “المراوغة، ضمن محاولات التفلت من الضغط الداخلي المفروض عليه من جانب أسر الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة”.
ووصف قيادي بارز الحديث مع المسؤولين المصريين خلال الاجتماعات التي قام بها وفد من حركة حماس بـ “المثمرة”، كاشفاً عن أنه “جرى الحديث حول زيادة معدلات المساعدات التي تعبر إلى قطاع غزة”، قائلاً: “لمسنا إرادة مصرية حقيقية في زيادة المساعدات الإغاثية، وتجاوز العقبات التي تمنع تدفق المزيد من مواد الإغاثة للقطاع في ظل وجود نحو مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة”.
لا وجود لعملية تفاوض أصلا
وحول الحديث عن قرب التوصل لاتفاق بشأن هدنة جديدة في غزة، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى جزئية، قال المصدر إنّ “كل ما يثار في هذا الشأن غير صحيح على الإطلاق”، مضيفاً: “ما وضع أمام حماس لا يرقى لوصفه بالطرح الذي يستحق المناقشة والتباحث بشأنه، وهذا يعني أنه لا توجد عملية تفاوض أصلاً”.
وأوضح القيادي بالحركة أن حماس “أبلغت الوسطاء في مصر وقطر، رسالة واضحة بأنه لا تفاوض على هدنة جديدة، والحديث فقط عن وقف شامل لإطلاق النار”، مشيراً إلى “استعداد الحركة لتحمل تبعات هذا القرار”، لافتاً في الوقت ذاته إلى “جهوزية المقاومة واستعدادها الكامل لمواصلة المعركة في الميدان وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف العدو”.