المنتدى الاقتصادي: هؤلاء سيتضررون من ميزانية 2024.. وسيدفعون ثمن سياسة “الاعتماد على الذات”
تونس ــ الرأي الجديد / زياد فطحلي
أظهرت دراسة اقتصادية حديثة حول ميزانية تونس لسنة 2024، أن الاعتماد على الذات، كشعار لموازنة العام القادم، ستتحمله بالأساس، الفئات والطبقات الفقيرة والمتوسطة مع نهاية 2023.
وبيّنت الدراسة، التي أعدّها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تحت عنوان:
“مشروع ميزانية 2024 وإشكاليات الاعتماد على الذات”، أنّ نسبة كبيرة من هذا العبء تحمّلتها الشرائح الاجتماعية ذات الدخل الضعيف والمتوسّط، تتصدّرها فئات العاطلين عن العمل والمباشرين لأشغال هشة خاصة في القطاع الموازي، والمتحصلين على أجور قارّة لم يقع ترفيعها لمواكبة ارتفاع غير مسبوق للأسعار.
ووفق نفس الدراسة، التي نقلتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن المنتدى، فإنّ من بين الشرائح الاجتماعية الأخرى، التي تكبّدت عبء الاعتماد على الذات، صغار الحرفيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة جدا، ضحية الصدمات الخارجية المتتالية، دون دعم كاف من قبل السلط، إلى جانب صغار الفلاحين، الذين يعانون منذ سنوات الارتفاع المستمر لأسعار كل عناصر الإنتاج الفلاحي، واستمرار الجفاف منذ 5 سنوات متتالية.