بعد تعيينه أمينا عاما لـ “النهضة”: هل يستجيب العجمي لوريمي لمقتضيات المرحلة الراهنة ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / أبو سليمة
أعلنت حركة النهضة عن تزكية العجمي الوريمي، عضو المكتب التنفيذي، في مسؤولية أمين عام جديد، خلفا لمنذر لونيسي، الموقوف على ذمة قضية “الفيديو المسرّب”.
وكان مجلس شورى الحركة، الذي اجتمع بداية الاسبوع الجاري، قرر اختيار العجمي لوريمي، أمينا عاما للحركة، بأريحية تامة.
وكان مجلس الشورى، طالب من الوريمي، أن يضطلع بمهمة الأمانة العامة، في ظل الوضع الراهن للحركة، حيث يوجد رئيسها، وأمينها العام، والنائبين الأول والثاني، بالإضافة إلى الرئيس المؤقت، ورئيس مجلس الشورى، رهن الإعتقال منذ فترة..
وكانت خطة الأمين العام، ظلت شاغرة، منذ استقالة زياد العذاري، إثر الانتخابات التشريعية لسنة 2019.
واجتمع مجلس الشورى، في دورته 72 عن بعد، للمصادقة على مشروع لائحة تتعلّق بصلاحيات الأمين العام لحركة النهضة، حرصا من المجلس على الإبقاء على رئاسة الحركة للسيد راشد الغنوشي.
وقالت مصادر من داخل الحركة، أنّ العجمي لوريمي، تجنّب الأمانة العامة للحركة، غير أنّ أعضاء المجلس الذين رشحوه، أصروا على ذلك.
ويرى مراقبون، وعارفون بالداخل النهضوي، أنّ الوريمي، معروف بقدرته على التفاوض، ويشتغل بالأساس في “مجال التسويات”، وهو بارع في كسب العلاقات، والحفاظ عليها، ويحتفظ بعلاقات موسعة في المنشط السياسي برمته، من اليسار إلى السلفيين مرورا بالقوميين وحتى رموز النظام القديم، وهي “خصال”، تحتاجها الحركة اليوم، التي تمر بظرفية حرجة، تتطلب عملية تجميع واسعة للحفاظ على الحزب، الذي تخترقه حاليا، العديد من التقييمات، والمقاربات والمواقف المتنوعة، على خلفية مسار العشر سنوات الماضية، ومآلاتها السياسية والتنظيمية، في علاقة بالانتقال الديمقراطي..