خبير عسكري: المتفجرات التي ألقيت على غ ز ة.. تعادل حجم القـ ن ب لة الذرية التي ألقيت على “هيروشيما”
الدوحة ــ الرأي الجديد
كشف خبير عسكري اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023، أن كمية المتفجرات التي ألقتها إسرائيل على قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، تقترب من حجم القنبلة الذرية التي ألقتها أمريكا على مدينة “هيروشيما” اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال اللواء فايز الدويري – خلال تحليله تطورات المشهد في غزة على شاشة قناة “الجزيرة”، إن وزن قنبلة هيروشيما كان 15 ألف طن، بينما يصل حجم ما ألقته إسرائيل على غزة حتى الآن 12 ألف طن من المتفجرات، مشيرًا إلى أن التطوير الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد يجعل هذه الكمية تعادل حجم قنبلة هيروشيما مرة ونصف.
وقال الدويري، إن المتفجرات التي ألقيت على هيروشيما من نوع “تي إن تي”(TNT) ، بينما ما ألقته إسرائيل على غزة خليط يعرف بـ “آر دي إكس” (RDX)، الذي يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل”، وتعادل قوته 1.34 قوة “تي إن تي”.
وأشار إلى أن هذا يعني أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة، تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة هيروشيما، 900 كيلومتر مربع، بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا.
ويشير الخبراء إلى أن المتفجرات عندما تتوزع على مساحة أكبر، تصبح قوتها أكبر مما كان سيحدث عندما تسقط على مكان واحد.
قنبلة المستشفى
وأوضح الدويري أن القنبلة التي استخدمت في قصف مستشفى المعمداني، كانت من نوع “إم كيه- 84 (MK-84)”، التي تصل دائرتها التدميرية إلى 360 مترًا، مشيرًا إلى أن هذه القنبلة نسخة معدلة من “إم كيه-82” (MK-82)، حيث زاد حجم غلافها الخارجي بمقدار بوصة واحدة، مما يعني أنها تنشطر إلى 17 ألف شظية عند الانفجار، ويتراوح حجم الشظية الواحدة منها بين 2-6 غرامات، مما يعني أنها تصنع جحيما.
ولفت إلى أن هذه القنبلة جرت عليها عملية تعديل “للفيوزات” بحيث تكون صادمة أو تدميرية تستخدم لضرب الأعماق، أو توقيتية بحيث تنفجر على ارتفاع معين. ورجح الدويري أن تكون القنبلة التي استهدفت “المعمداني” كانت بفيوز توقيتي جعلها تنفجر على مسافة 15 إلى 25 مترا.
الفسفور الأبيض
كما أوضح الدويري أن الإصابات غير المسبوقة التي يتحدث عنها الأطباء بغزة، يعود سببها لاستخدام نوعيات مختلفة من القنابل، مثل الفسفور الأبيض المحرم دوليًا، لافتا إلى أن قنابل الفسفور الأبيض، تشتعل في الهواء وتتسبب في حروق تصل حتى العظم، كما تؤدي لتلف في أجهزة الجسم، وتهتكات بالجهاز التنفسي، لأنها تطلق حرارة تصل إلى 1300 درجة مئوية.
القنابل الارتجاجية
وأكد أنه إلى جانب الفسفور الأبيض، تستخدم إسرائيل حاليًا قنابل أعماق تعرف باسم (القنابل الارتجاعية)، والتي لديها القدرة على الوصول حتى 50 قدمًا (15 مترًا) تحت الأرض العادية، و6 أمتار في أرضية الكتل الخرسانية، مشيرًا إلى هذه القنابل هي نفسها التي استخدمتها أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان.
قنابل فراغية
وأشار إلى أن سبب تهاوي البنايات دفعة واحدة يعود إلى ضربها بقنابل فراغية (137)، والتي تقوم حاضنتها الأساسية على حافظتين، إحداهما للوقود القابل للاشتعال، وأخرى للمتفجرات، مع فيوزات قادرة على تفجير الحافظتين بشكل منفصل.
وقال إنه بإمكان هذه القنابل -إذا كانت موجهة- الدخول من نافذة البناية، بحيث يحدث الانفجار الأول فينتشر السائل القابل للاشتعال، ثم الانفجار الثاني (المتفجرات)، فيتم امتصاص الأكسجين محدثا ما يسمى “الانفجار الداخلي”، ثم الانفجار الخارجي، فتكون النتائج مضاعفة.