في ظلّ أزمة مع الاتّحاد الأوروبي: تاياني يوم غد في تونس
تونس ــ الرأي الجديد
جاء ذلك خلال حديث تاياني في “أيام الأمن والدفاع” بمؤسّسة دي غاسبيري، حيث قال: “سأكون يوم الجمعة في تونس لأنّ القضيّة تمتدّ بوضوح إلى ظاهرة الهجرة”.
وفي محادثة هاتفيّة مع نظيره التونسي نبيل عمار في 15 أكتوبر، تحدّث تاياني عن ضرورة “العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليميّين، وتفعيل الممرّات الإنسانية لحماية الأضعف، بدءا بالنساء والأطفال”.
وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية، إلى الموقف التونسيّ من الحرب في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أنّ “تونس ربّما تكون الدولة العربيّة التي اتخذت الموقف الأكثر تعنتّا ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين”.
وسيتعيّن على تاياني أيضا محاولة رأب الصدع بين تونس والاتحاد الأوروبي، بعد زيارتين مؤجّلتين (الأولى لوفد من أعضاء البرلمان الأوروبي، والثانية لمسؤولين من المفوّضية الأوروبية)، وإعادة 60 مليون يورو من المساعدات الأوروبيّة إلى المرسل.
وأعلنت المفوضية في 22 سبتمبر الماضي، عن صرف 127 مليون يورو من المساعدات لتونس، مقسّمة إلى 60 مليون يورو لدعم الميزانية، و67 مليون يورو كمساعدة عملياتيّة في مجال الهجرة، لكنّ هذه الـ 60 مليون يورو ليست جزءا من مبلغ 255 مليون يورو (150 مليونا لدعم الميزانية، بالإضافة إلى 105 مساعدات لمكافحة الهجرة غير الشرعية) المنصوص عليها في مذكّرة التفاهم الموقّعة في جويلية بفضل تدخّل إيطاليا، ولكنها جزء من البرامج الجاري تنفيذها بالفعل، ولا سيما تلك التي تهدف إلى التعافي بعد كوفيد.
يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي، لم يفرج حتى الآن إلاّ عن 46 مليون يورو فقط، من أصل الـ 255 مليون يورو، التي وعد بها في جويلية.