مخاطر أدوية السمنة على الجهاز الهضمي.. دراسة حديثة تحذّر..
مونتريال ــ الرأي الجديد
حذر باحثون في دراسة نشرت أمس الخميس 12 أكتوبر 2023، من أن أدوية لإنقاص الوزن أصبحت شائعة جداً على غرار “أوزمبيك”، تزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي.
ويشدّد الخبراء على أن النتائج التي توصلوا إليها في دراستهم، تُظهر ضرورة وصف هذه الأدوية لمرضى يمكن أن يستفيدوا منها فعلياً، على أن يكونوا مطّلعين على مخاطرها، ويأخذوها بإشراف متخصصين في مجال الصحة.
وتوقّع بيان صادر عن جامعة “بريتيش كولومبيا” الكندية، التي أجرى باحثوها هذه الدراسة، أن “يعاني مئات الآلاف من هذه المشكلات” في الجهاز الهضمي، بفعل “استخدام ملايين الأشخاص هذه الأدوية في كل أنحاء العالم”.
وأجرى الباحثون دراستهم على نحو 5400 مريض يعانون السمنة المفرطة من دون السكري، وقارنوا وضع أولئك الذين يتناولون أدوية، سيماغلوتايد أو ليراغلوتايد، بأولئك الذين يتناولون علاجاً آخر للسمنة غير قائم على “جي إل بي-1”.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين عولجوا باستخدام سيماغلوتايد أو ليراغلوتايد، أكثر عرضة بنحو تسعة أضعاف لخطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، وبما يفوق أربعة أضعاف لخطر الإصابة بانسداد الأمعاء.
وشدد الدكتور سايمون كورك من جامعة “أنغليا راسكين” تعليقاً على بيانات الدراسة التي “يمكن الركون إليها”، على ضرورة “تشديد التشريعات لضمان عدم وصف هذه الأدوية، إلا في الظروف المناسبة”. وفق الوكالة الفرنسية.
ولم تأذن السلطات الأمريكية باستخدام “أوزمبيك” إلا لعلاج مرض السكري، لكنّ الضجة التي أحدثها عبر الشبكات الاجتماعية دفعت كثراً إلى استخدامه أيضاً خارج التوصيات، لخصائصه في التنحيف. أما بالنسبة إلى “سكسندا” و”ويغوفي”، فحصل الأول عام 2020 والثاني عام 2021 على تصريح من السلطات الصحية الأمريكية يجيز استخدامهما للتنحيف.