رئيس الموساد السابق: مقاتلو المقاومة “أنزلوا قوة عظمى على الركبتين”.. و”إسرائيل” تعرضت للإذلال
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
قال الرئيس السابق لجهاز الموساد “الإسرائيلي”، إن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة شكلت مفاجأة تامة للاحتلال.
وأضاف هاليفي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، “أن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس خلال أقل من 24 ساعة يزيد على 3000 صاروخ، وهذا أمر يفوق الخيال”.
وأوضح “أن هذه العملية فريدة من نوعه، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها غزة من اختراق عمق إسرائيل والسيطرة على القرى”.
وتابع هاليفي بأن “الجانب الإسرائيلي لم يتلق أي تحذير استخباراتي قبل اندلاع القتال، كما الحكومة والموساد لم يكن لديهم علم بأن لدى حماس هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم يتوقعوا أنها ستكون فعالة كما هي اليوم”.
وأشار رئيس الموساد السابق إلى أن “الصواريخ تم تصنيعها في قطاع غزة بعد تهريبها عن طريق البحر، كما أن حماس على الأرجح كانت قادرة على إجراء (تدريب تجريبي) دون السماح للقوات الإسرائيلية باكتشاف خططها”.
وقال المحلل الإسرائيلي الشهير في صحيفة معاريف العبرية، بن كاسبيت، إن “إسرائيل” تعرضت السبت للإذلال أكثر مما تعرضت له في حرب “يوم الغفران” عام 1973.
وتابع بأنه في الحرب قبل خمسين عاما كان هنالك دولتان مستقلتان، وجيشان نظاميان، وآلاف الدبابات وسلاح الجو، واستخبارات ودعم من القوى العظمى، أمام اليوم فدخلت علينا “منظمة” دون سلاح جو، ولا مدرعات، ولا بنية تحتية، محاصرة ومعزولة من العالم.
وأضاف أنه أمام آلة الاستخبارات الأكثر تطورا في العالم، انتصرت المقاومة الفلسطينية، وأن “حماس” لو كانت لاعبا رياضيا لكان عليها الاعتزال بعد عملية أمس وهي في أوج انتصارها.
وتابع: “بحثت حماس عن صورة انتصار، فوجدت ألبوما كاملا!”.
وأكد أن مقاتلي المقاومة “أنزلوا قوة عظمى على الركبتين، وذهلوا أنفسهم من حجم نجاحهم”.