تقارير صحية تكشف: هكذا يعيش “بق الفراش”.. وهذا مصدر خطورته وقوته..
لندن ــ الرأي الجديد
ذكرت تقارير صحية حول “بق الفراش”، إن هناك أربعة معطيات يجب معرفتها من أجل فهم مخاطر حشرة “بق الأفرشة” الصحية على الفرد ثم على الصحة العامة، أهمها أن “هذه الحشرة غير ناقلة للأمراض، سواء الفيروسات أو البكتيريا، وتأثيرها يكون فقط على شكل حساسية في جلد الإنسان”.
وأضافت التقارير التي نشرت في بريطانيا وفرنسا، التي تشهد هجمة كبيرة من “بق الفراش”، أن تأثيرها الثاني هو نفسي، حيث “إن الناس تخاف من أن تمص هذه الحشرات دمهم”، مشيرا إلى أن “هذه الحشرة يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم في حالة ما كانت كثيرة في منزل الشخص، وتمكنت من جسده، حيث يمكنها عض جسم الإنسان أكثر من 70 مرة في ليلة واحدة”.
يذكر أن هذه الحشرة، ليست وليدة اليوم، بل ظهرت قبل أكثر من خمسين سنة، وكان قد تم القضاء عليها من خلال استعمال أحد المبيدات، التي تم منعها فيما بعد لخطورتها على المنتجات الفلاحية، ورغم التوصل لعدد من المبيدات الحشرية الأخرى إلا أنها لم تعمل بفعالية كبيرة مثل المبيد الحشري الأول، الذي تم منعه.
وأشارت التقارير الصحية، إلى أن “بق الفراش، عاد إلى الظهور قبل ما يزيد عن 15 سنة، بسبب اكتسابها مقاومة ضد المبيدات المنتشرة؛ وتزداد خطورة انتشاره عبر إعادة استعمال الأثاث المنزلي القديم، حيث أن هذا الأمر هو حصان طروادة الذي يعزز من انتشار بق الفراش”.
وكان مسح أجرته شركة “إبسوس” في جويلية 2022، كشف أنه من 2017 إلى 2022 كانت 11 في المائة من الأسر الفرنسية تعاني منه، فيما أظهرت دراسة أخرى أنه في 2018 كان هناك 400 ألف مكان موبوء في فرنسا، بسبب هذه الحشرة، وتتكاثر بسرعة كبيرة”.
وأكدت دراسات بيطرية وصحية كثيرة، في فرنسا وبريطانيا، أنّ “انتشار هذه الحشرات، ليس له أي علاقة بالنظافة، حيث إنها تتنقل من مكان لآخر عبر الأفرشة واللباس وحقائب السفر وغيرها، ويمكن لأي إنسان نقلها، مهما كان مستواه الاجتماعي”
يشار إلى أنّ ارتفاع درجة الحرارة سبب مهم في تكاثرها السريع، وحين تنخفض درجة الحرارة تختبئ عن الأنظار، لكنها لا تموت، وفق دراسات صحية كثيرة في الغرض..