اقتحامات استفزازية للأقصى: طقوس تلمودية في رابع أيام “عيد العرش” … وتعنيف فاضح للمرابطات
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
تواصلت الاقتحامات الكبيرة من قبل مجموعات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، في رابع أيام “عيد العرش” اليهودي، وذلك تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح.
فقد اقتحمت مجموعات استيطانية يهودية بأعداد كبيرة المسجد الأقصى من باب المغاربة صباح اليوم، وبدأت بالتجول بشكل استفزازي داخل الأقصى، وأدى المستوطنون طقوسا وصلوات تلمودية بداخله، تحت رقابة وحماية قوات الاحتلال..
وقالت دائرة الأوقاف، إن أكثر من 100 مستوطن ومتطرف يهودي اقتحموا المسجد الأقصى في رابع أيام “عيد العرش”.
وأوضحت إحدى المرابطات أن “قوات الاحتلال المتواجدة بكثافة على أبواب الأقصى، تمنع دخول جميع المصلين سوى الطلاب والمعلمين، وذلك بعد تفتيش حقائب الطلاب والمعلمات قبل دخولهم للحرم”.
تحت حماية جنود الإحتلال
وأوضحت في تصريحات إعلامية، تجري مراقبتها بشدّة من جنود الإحتلال، أنها ومجموعة أخرى كنّ يحاولن الدخول إلى الأقصى من عدة أبواب، لكن قوات الاحتلال لم تسمح لهن، وقامت بالاعتداء على بعض النساء المسنات اللواتي يحاولن دخول الأقصى.. منوهة إلى أنهن ما زلن يتوجهن إلى أبواب الأقصى المختلفة، في محاولة للدخول، لكن دون جدوى..
وأكدت المرابطة التي تقيم بجوار الأقصى، أن “قوات الاحتلال تحاول التنغيص على المصلين المسلمين، عبر منعهم من الدخول إلى الأقصى، والسماح للمتطرفين اليهود باقتحامه”، موضحة أن “بعض المصلين القادمين من شمال فلسطين المحتلة، أيضا لم يسمح لهم بالدخول”.
وخلال الأيام الماضية، تضاعف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى وبلغ عددهم أمس في الفترتين الصباحية والمسائية 1489 متطرفا بينهم 7 من عناصر جهاز المخابرات الإسرائيلي..
وزادت انتهاكات المقتحمين وسلوكياتهم التي تمس بحرمة المسجد الأقصى، كمسجد خالص للمسلمين، وتمكن بعضهم من إدخال قرابين نباتية داخل الأقصى، إضافة لاستمرارهم في استفزاز مشاعر المسلمين والتضييق عليهم وإخراج بعضهم من المسجد، وإقامة المتطرفين لصلوات تلمودية والرقص والغناء داخل باحات المسجد، بجانب قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المرابطات المبعدات عن الأقصى عند باب السلسلة خارج الأقصى واعتقال بعضهم.
اقتحامات تلمودية استفزازية
وتبدأ عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في الفترة الصباحية في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلى المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة أو أكثر، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة.
وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد 22 يوما، وقد بدأت بما يسمى “رأس السنة العبرية” يوم 17 سبتمبر الماضي، وتستمر حتى نهاية “عيد العرش” التوراتي يوم 9 أكتوبر الجاري، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا إلى مواجهات مع قوات الاحتلال.