رئيس منظمة “آلارت”: 400 مُنتِج أفلسوا.. بسبب سيطرة مؤسسة وحيدة على قطاع الدواجن
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
وأكّد الشابي، أنّ شركة واحدة تُسيطر على إنتاج “الإسكالوب”، لافتا إلى أنّ صغار المُربين لم يعد بإمكانهم تربية الديك الرومي في ظلّ غلاء أسعار الأعلاف، التي قال إنّ ثلاث شركات تُسيطر عليها وتتحكّم في السوق.
وأشار في تصريح لراديو “ديوان آف آم”، إلى أنّ صناعة الأعلاف تتطلّب توريد الصوجا والذرة الصفراء، لكن سيطرة ثلاث شركات على القطاع، تحول دون مواصلة صغار المُربين نشاطهم.
وأكّد الشابي أنّ الشركات المسيطرة على قطاع الأعلاف، تُوظف أكثر من 30% من السعر الحقيقي للأعلاف مقابل إيصالها إلى صغار مُربي الدواجن.
وأوضح أنّ شركة واحدة تستحوذ على كامل السوق، من خلال إنتاج الدواجن وبيع البيض والأعلاف والصوص (الفراخ)، واصفا ذلك بالاندماج العمودي للشركة، لافتا إلى أنّ هذه الوضعيات غير موجودة في دول أخرى.
وأفاد أنّ الشركات المسيطرة على السوق، استحوذت على 400 من مُربي الدواجن بعد إفلاسهم منذ عام 2018، مبرزا أنّ سياسة هذه الشركات هي إفلاس المنافسين من صغار المُربّين، عن طريق توريطهم بالصكوك.
وشدّد الشابي على أنّ الحلّ الوحيد لإنقاذ الدواجن، هو القضاء على الشركات التي تعمل وفق الاندماج العمودي، ومنعها من إنتاج الدواجن بالتوازي مع صناعة الأعلاف..
ونصح لؤي الشابي، إلى أنّه لا يجب ترك أي شركة تُسيطر على 70% من سوق الدواجن، لأنّ “هذه الوضعية لا تساهم في تخفيض الأسعار وجعلها مناسبة للمستهلك”.
واعتبرا أنّ سيطرة شركة فقط على السوق، ستجعلها تفرض الأسعار التي تحدّدها دون محاسبة، وهو ما يُفسّر بلوغ سعر الكلغ من “الإسكالوب” 19 دينارا.