الترجي الرياضي يمر إلى دور المجموعات بصعوبة.. وحيرة لدى الأحباء الغاضبين عن مصير النادي في مشوار “أبطال إفريقيا”
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
لا شك أن الترجي الرياضي، يمر بفترة صعبة، حيث ما أن يقدم شبه أداء مقنع، حتى يعجز على هزم فريق في حجم الديوانة البوركيني، الذي كان فريقا ضعيفا ومحدودا، أمس في مباراة الإياب من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
صحيح أن الترجي الرياضي التونسي، اقتلع مساء أمس السبت 30 سبتمبر 2023، بطاقة تأهّله إلى مرحلة المجموعات من رابطة الأبطال الأفريقية، بتعادله دون أهداف ضدّ الديوانة البوركيني في ملعب حمادي العقربي برادس، لكنّه لم يقدّم من الأداء ما يجعل جمهور الأحمر والاصفر، مرتاحا للفريق، سواء في بطولة الدوري التونسي، أو ــ وبالأخص ــ في دور المجموعات من مسابقة أبطال إفريقيا للأندية البطلة، ولذلك خرجت الجماهير غاضبة أمس من المدرب واللاعبين، وصبت جامّ “نرفزتها” على المدرب معين الشعباني، وعلى بعض اللاعبين، وطالبت إدارة النادي بتعديل الأوتار..
نعم، استفاد الترجي من فوزه في مباراة الذهاب التي أقيمت في ياموسوكرو، بهدف لصفر، ومرّ بالتالي، إلى مرحلة المجموعات، لكن بأي وجه وأداء وتنظيم وصورة لفريق له سمعته على الصعيد القاري..
الجماهير التي كانت غاضبة من النتيجة، تساءلت بحرقة وشغف: كيف سيكون الأداء أمام الأندية المصرية والمغربية والدزائرية والإفريقية المعروفة في المسابقة، بهذا الأداء االباهت الذي لم يعرفه الترجيون منذ عقدين من الزمن على الأقل..
ليس المشكل في المدرب الشعباني، فقط، بل المشكل في اختيار اللاعبين، وعملية تأهيلهم، بل وأهليتهم ليكونوا في فريق “الأحمر والأصفر”، وفي عملية تنظيم اللعب، والتخطيط التكتيكي، الذي كان مصدر قوة الترجيين..
هل يهتدي الترجي في قادم الجولات إلى أداء ونتائج أفضل؟؟ هذا ما يتمناه الأحباء، وهذا ما ينبغي للجهاز الفني العمل عليه، وهذا ما ينبغي على اللاعبين أن يجتهدوا ليكونوا عنوانا مهما وإيجابيا للهذه المرحلة من حياة الترجي وتاريخه، بعيدا عن تحميل المسؤولية لمعين الشعباني وحده..
يذكر أنّ قرعة دور المجموعات من المسابقة الأإفريقية، ستقام يوم 6 اكتوبر 2023 في جنوب إفريقيا.