محسن حسن: منوال الأقاليم اقتصادي بحت.. لتحقيق الاندماج بين الجهات
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
اعتبر الخبير الاقتصادي، محسن حسن أن الهدف الأساسي للتقسيم الإداري الجديد للبلاد، بشكل أفقي إلى خمسة أقاليم منفتحة على واجهات بحرية، اقتصادي بحت لتحقيق الاندماج بين الجهات من خلال ربط الولايات والجهات الأقل نموا بالولايات الأكثر نموا، وفق تقديره.
ورجّح حسن أن يؤدي التقسيم الجديد للبلاد، بشكل أفقي عكس التقسيم السابق العمودي، إلى وضع سياسات قطاعية وتنموية خاصة بالاقليم، تكون في تناغم تام مع السياسات الوطنية، وتأخذ بعين الاعتبار الميزات التفاضلية لكل المناطق المكونة له.
وتوقع الخبير الاقتصادي، والوزير السابق، في تصريح لراديو “موزاييك”، اليوم، أن تساعد المخططات التنموية للاقاليم، على تحقيق الاندماج الاقتصادي بين المدن الداخلية ونظيرتها الساحلية، بما يقلص الفوراق التنموية بين الجهات، من خلال تطوير البنية التحتية الاتصالية والطرقية ومرافق الحياة.
وذهب محسن حسن، إلى أنّ التقسيم الافقي للبلاد، سيساعد على تطوير الاستثمار بالجهات الداخلية، على عكس التقسيم العمودي سابقا، معتبرا أنّ ذلك يمر عبر وضع سياسات تحفيزية، تأخذ بعين الاعتبار واقع التنمية في الجهات الاقل حظا، والتكامل المنتظر مع مدن الساحل..
ودعا حسن السلطة المركزية، إلى وضع آليات لتحفيز الحراك الوظيفي في اتجاه الجهات الداخلية، حتى تكون إحدى روافد النهوض بالأقاليم الداخلية بالخصوص.
وشدد حسن على ضرورة أن تعمل السلطة المركزية، على توفير الامكانيات المالية للأقاليم، حتى ينجح هذا التقسيم الجديد ويحقق أهدافه..
لكنّ محسن حسن، اعتبر من ناحية أخرى، أن عدم إطلاق تسميات على الأقاليم، والإكتفاء بإسنادها أرقاما على غرار الإقليم الأول والثاني، أو غيره يعود إلى الفكر السياسي السائد حاليا، المتمثل في مركزة الدولة، مشيرا إلى ان السلطة الحالية، لا ترغب في إعطاء الأقاليم دورا رياديا، والإكتفاء بأنها مكوّن من مكونات الوطن لا غير، حسب تقديره.