ما بعد “25 جويلية”: “ائتلاف صمود” يبحث عن مرشّح موحّد للعائلة الديمقراطية لــ “الرئاسية” المقبلة
تونس ــ الرأي الجديد
كشف حسام الحامّي، منسّق “ائتلاف صمود”، أنّ أواخر أكتوبر القادم سيكون موعد الإعلان عن تفاصيل آلية الانتخابات الأولية التي اقترحها الائتلاف لتحديد مرشّح موحّد يمثّل “العائلة الديمقراطية”، ليتمّ إثر ذلك فتح باب الترشّحات لمن تتوفّر فيه الشروط التي سيتمّ اعتمادها لقبول المترشّحين.
وأوضح الحامي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر، أنّ الائتلاف طرح آلية تُمكّن من اختيار مرشّح موحّد يمثّل كلّ القوى الديمقراطية المدنية في الانتخابات الرئاسيّة القادمة المزمع تنظيمها أواخر 2024، وذلك انطلاقا من نتيجة الانتخابات الرئاسية 2019، مبيّنا أنّ أحد شروط هذه المبادرة، هو رفض المنظومة السابقة وتقديم البديل عن منظومة 25 جويلية، وفق تعبيره.
واعتبر منسّق ائتلاف صمود “أنّ الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة، تقدّم فيها أكثر من 12 مرشّحا يمثّلون العائلة الديمقراطية الاجتماعية المدنية الموسّعة، لكن تشتّت الأصوات، وتعدّد الترشّحات حالا دون فوز أحد هؤلاء المرشّحين”.
وبيّن الحامي، أنّ آلية اختيار مرشّح واحد، ستكون تحت إشراف مجموعة من الهياكل لإنجازها، من بينها هيئة حكماء تتكوّن من شخصيات وطنية تحظى باحترام جزء كبير من الشعب التونسي وهيئة كبار الناخبين، ستكون فيها تمثيلية للجهات وللقطاعات وللأحزاب والمنظمات وأيضا للمترشّحين.
وأضاف أنّ دور هاتين الهيئتين سيكون اختيار المرشّح الذي سيمثّل القوى الديمقراطية في الانتخابات، في حين سيكون دور هيئة الخبراء التي سيتمّ تشكيلها، تدارس برامج كل المترشّحين والعمل على صياغة برنامج تأليفي.
وأوضح الحامي أنّ “الانتخابات الأوّلية”، ستمتد على 10 أشهر وعبر مراحل، وسيقع الإعلان عن انطلاق مسارها أواخر أكتوبر القادم بعد الاتفاق على مرشّح واحد للانتخابات الرئاسيّة القادمة، مبيّنا أنّ ائتلاف صمود ما زال الآن في مرحلة المشاورات لتشكيل هيئة الحكماء والهياكل، التي ستشرف على تنفيذ هذه الآلية، والشروط التي سيقع اعتمادها والتي من بينها رفض منظومة ما قبل 25 جويلية وتقديم البديل لمنظومة 25 جويلية.
يشار إلى أنّ ائتلاف صمود انطلق منذ بداية الصائفة في مشاورات واجتماعات مع عدد من الأطراف السياسيّة، كالأحزاب والشخصيات الوطنية والمنظّمات، حول وضع تصوّر يمكّن من تقديم مرشّح واحد للانتخابات الرئاسية القادمة يمثّل “العائلة الديمقراطية” لتجنّب تشتّت الأصوات.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء