تطاوين: أهالي منطقتي شنني وتلالت يمنعون أبناءهم من الدراسة.. ومنذوب التربية يوضح..
تطاوين ــ الرأي الجديد / لطفي الشمنغي
يبدو أنّ مشكل النقل لا يهم العاصمة فقط، بل يشمل الأمر كافة ولايات الجمهورية، ربما العاصمة تعاني اكتظاظا، والأضواء مسلطة عليها أكثر، لكنّ الولايات الداخلية، تعاني بدورها من مشكلات أشدّ وأعمق.
ففي حركة احتجاجية، قام سكان منطقتي “شنني” و”تلالت” من ولاية تطاوين، بمنع أبنائهم من التوجه اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 إلى المؤسسات التربوية، بعد إلغاء سفرات نقل التلاميذ بين الحصتين الصباحية والمسائية إلى بيوتهم..
وكان المندوب الجهوي للتربية عادل الخالدي، قال في تصريح إذاعي اليوم، تعليقا على عملية احتجاج الأهالي، ونع توجه ابنائهم إلى المدارس، أن قرار إلغاء عدد من سفرات نقل التلاميذ بين الحصتين الصباحية والمسائية، أملته “ضرورة بيداغوجية وصحية”، حسب تعبيره.
وأوضح أنّ مندوبية التربية، أنجزت دراسة، شملت 5000 تلميذ، تبيّن من خلالها، أنّ هؤلاء التلاميذ، يقطعون مسافات تفوق 20 كم لتناول الغداء قبل العودة الى المؤسسات التربوية في ظرف زمني قصير، مما يتسبب لهم في إرهاق ونقص في التركيز في الحصة المسائية، إضافة إلى المتاعب الصحية التي تنتابهم، حسب تقديره..
وشدد على أنّ إلغاء هذه السفرات، يهدف إلى المحافظة على المستوى المعرفي للتلاميذ، وحماية صحتهم، مشيرا إلى أنّ المندوبية، قررت بالتوازي مع ذلك، “تمتيع التلاميذ بالغذاء والراحة داخل المطاعم المدرسية، التي فتحت أبوابها لاستقبالهم”.
ويبدو أنّ المشكل متعلق بأسلوب المندوبية، التي كان يمكن إقناع الأولياء بهذا الخيار، وجعله منجزا، وليس عقوبة لأطفالهم، كما يرون ذلك..