بعد منع الوفد الأوروبي.. سمير بن عمر: السلطة التونسية تعيش في عزلة مُشابهة لنظام كوريا الشمالية..
تونس ــ الرأي الجديد
وصف الناشط السياسي، سمير بن عمر، رفض السلطات التونسية دخول الوفد الأوروبي، بــ “الخطوة غير المدروسة”، معتبرا أنّ تبعات وخيمة ستتحملها البلاد، وستفاقم عزلة السلطة، التي قال “إنّها تعرفها منذ قرارات 25 جويلية 2021″، في إشارة إلى انقلاب قيس سعيّد، رئيس الجمهورية..
وأضاف المحامي في تصريح لموقع “عربي 21″، إنّ “مثل هذا القرار يؤكّد سياسة التصلب والتكلس التي تنتهجها السلطة مع الداخل والخارج، ورفضها الحوار مع أي كان حتى مع الشركاء والأصدقاء”.
وشدد على أنّ القرار يعكس “مخاوف السلطة القائمة من كشف حقيقة تجاوزاتها من الأسرة الدولية، خاصة في ما يتعلّق باعتقالات المعارضة السياسية وقمعها لأي نفس حر بالبلاد”.
واعتبر أنّ منع وفد البرلمان الأوروبي، سببه “الخوف من الاطلاع على جرائم هذه السلطة”، على حدّ تعبيره، مضيفا أن مثل هذا القرار من شأنه أن “يزيد عزل السلطة القائمة التي لم تتوان عن تدمير مكاسب الدبلوماسية التونسية منذ الاستقلال إلى اليوم”.
وقدّر سمير بن عمر في تحليله لموقف المنع، أنّ السلطة تعيش في حروب خيالية مع كل دول العالم، وتعيش في علاقات متوترة مع الجميع، حتى مع دول الجوار من المغرب والجزائر وليبيا، وفق تقديدره..
وشبّه المحامي والناشط الحقوقي والسياسي، عزلة السلطة التي وصفها بــ “المطلقة”، بكونها “خارج المنظومة الدولية في صورة مشابهة لنظام كوريا الشمالية”،
والخميس، أدان وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، رفض السلطات التونسية السماح له بدخول البلاد، مطالبا بتقديم توضيحات، واصفا قرار المنع بغير المسبوق منذ ثورة 2011.
وأشار الوفد البرلماني إلى أنّه مازال مقتنعا بأنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردّي في تونس، والذي تفاقم بسبب الأزمة الإنسانية، حسب وصفه، “يتطلّب بشكل عاجل إجراء حوار وطني شامل”، معتبرا أنّ دونه لا يمكن تحقيق آفاق التنمية السياسية والاقتصادية المستقرّة في تونس، قائلا “إنّها تظلّ قاتمة”.