غضب شديد في مصر من التسريبات التي كشفت هول ما يجري في “سجون السيسي”..
لندن ــ الرأي الجديد
تصدرت المقاطع المسربة، من داخل مجموع سجون بدر في مصر، للزنازين التي تعتقل بها قيادات معارضة من “جماعة الإخوان المسلمين” وغيرهم، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والسعودية وقطر والكويت والإمارات العربية.
وأظهرت المقاطع المسربة، من كاميرات المراقبة الخاصة بالسجن، تفاصيل الأوضاع داخل الزنازين الانفرادية، وعدم وجود مكان لنوم المعتقلين أو أغطية كافية، فضلا عن تراكم القمامة في زنازينهم بصورة واضحة، كما أورد “عليوة”، وهو شاب (علي حسين مهدي)، معارض مصري لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بث المشاهد المسربة عبر قناته بموقع “يوتيوب”.
وبث علي حسين مهدي، المعروف باسم “عليوة” على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من المقاطع، واستعرض أسماء المعتقلين في الزنازين التي عرض صورها، وقال عن إحدى الزنازين التي ظهرت صغيرة للغاية ومظلمة، إنها خاصة بزعيم حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح.
أحد قيادات “الإخوان المسلمين وهو يصلي داخل زنزانته الإنفرادية
وأشار إلى أنها واحدة من أقذر الزنازين الموجودة في السجن، للقيادات السياسية، فضلا عن نشره مقطعا لزنزانة أخرى للمرشح الرئاسي السابق، حازم صلاح أبو إسماعيل، والتي قال “إن القمامة تتراكم فيها بصورة متعمدة، بأمر من إدارة السجن”، لافتا إلى أنه ينام على الأرض، لأنه يستخدم لوحة النوم الخشبية، كحائل دون تصويره وهو نائم، من قبل أعوان السجن.
وتفاعل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع مقاطع التسريبات، وما أظهرته من أوضاع مزرية، ولا إنسانية، يعيشها المعتقلون، وهي تدلّ على بطش نظام السيسي، الذي قال عنه “عليوة” في برنامجه، إنها تعكس خوف السيسي من هذه القيادات، ورغبته في ألا يخرجوا من السجن إلا إلى قبورهم..
ودعا جماعة “الإخوان” والتيارات السياسية المناضلة في مصر، وأهالي المعتقلين، ومن أسماهم بــ “الأحرار في مصر”، إلى التحرك، لإخراج هؤلاء من زنازينهم وحبسهم، مرفوعي الرأس”، على حدّ قوله..
وعلق الناشطون والمدونون على “فيسبوك” و”تويتر” حانقين، وغاضبين على نظام السيسي، منوهين ببرنامج “عليوة”، ومما جاء في بعض التدوينات، ما يلي: