التمديد في فترة إيقاف علي العريّض منذ جوان.. محاميه يؤكد: لا يوجد ما يبرر تمديد الاحتفاظ مجددا
تونس ــ الرأي الجديد
أكّد المحامي أسامة بوثلجة، عضو هيئة الدفاع عن نائب رئيس حركة النهضة، ورئيس الحكومة الأسبق علي العريّض، أنّه تمّ التمديد في الاحتفاظ بمنوّبه منذ جوان المنقضي، في ما يُعرف إعلاميّا بقضية “التسفير إلى بؤر التوتر”.
وذكّر المحامي، في تصريح لإذاعة إي أف أم”، اليوم الأربعاء 30 أوت، بأنّ علي العريض موقوف منذ ديسمبر 2022، وأنّ الإيقاف التحفّظي حسب الفصل 85 من مجلة الإجراءات الجزائية ينصّ على أنّ مدّة الإيقاف التحفّظي تدوم 6 أشهر، ويمكن التمديد فيها لـ4 أشهر أولى، ثم لـ4 أشهر ثانية.
وأضاف قائلا: “الأشهر الستّة الأولى من الإيقاف التحفّظي لعلي العريّض انقضت في 16 جوان، وتمّ التمديد فيها بداية من 17 جوان المنقضي بـ 4 أشهر، ومن المنتظر أن تنتهي المدّة في منتصف أكتوبر القادم..
وشدد بوثلجة، على أن “ليس هناك موجب للتمديد له مرة ثانية”، وفق تقديره..
وعلي العريض، نائب رئيس حركة النهضة، ورئيس الحكومة الأسبق، موقوف منذ 19 ديسمبر 2022، فيما يُعرف بـ “قضية التسفير إلى بؤر التوتر”، ومنذ أن تمّ إيداعه السجن لم يتمّ التحقيق معه والاستماع إليه من قبل قاضٍ ولو مرة واحدة، وهو ما سبق أن ندّدت به منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، كما سبق لهيئة الدفاع عن علي العريّض، أن أكدت أن هناك “تدليسا” في ملفّه، وأنّ القضية “ذات خلفية سياسية”، حسب تقديرها.
محامي علي العريض: أسامة بوثلجة
وكانت هيئة الدفاع عن علي العريض، طعنت في قرار التمديد في الإيقاف التحفّظي، وهو حاليا محلّ نظر لدى دائرة الاتهام..
وقال المحامي، بوثلجة، أنّ دائرة الاتهام “لم تبتّ في الطّعن إلى حدّ الآن”.
وأكد أنّه لا يوجد أيّ فعل ماديّ يُدين علي العريّض في علاقة بتسفير أشخاص، أو تسهيل إجراءات سفر أشخاص إلى بؤر التوتر، ولا بدخول أشخاص متشدّدين إلى تونس، ولا تسهيل دخولهم، مستطردا: “بل بالعكس في عهد علي العريّض تمّ اتخاذ إجراءات من أجل التصدي لظاهرة سفر التونسيين إلى بؤر التوتر”، على حدّ قوله.
وشدد المحامي، على أنه “لم يثبت إلى حدّ الآن، أنّ هناك ولو شخصا واحدا في ملفّ القضية، قد حصل على جواز سفر، دون استيفاء الشروط القانونية مطلقا”..
وأضاف قائلا: “أثبتنا للقضاء أنّ ظاهرة سفر تونسيين إلى بؤر التوتر، قد تقلّصت في عهد علي العريّض”، واصفا ما يحدث بأنه “قلب غريب للحقائق”.