تغييرات شاملة منتظرة داخل السلطة و”فتح” بعد لقاء قيادي في منظمة التحرير الفلسطينية بمسؤولين أمريكان
واشنطن ــ الرأي الجديد
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن أهم القضايا التي تضمنها الاجتماع الذي عقده، كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، والمستشار في الرئاسة الفلسطينية مجدي الخالدي، بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية، باربرا ليف، والسفيرة الأمريكية في العاصمة الأردنية، عمان، يائيل لامبرت.
وقالت المصادر: “إن الشيخ أكد للجانب الأمريكي أن قيادة السلطة الفلسطينية ستواصل عملها من أجل إجراء تغييرات في مختلف مؤسسات السلطة؛ للتجديد ولضخ دماء جديدة في كافة المجالات من أجل استعادة القبول في الشارع الفلسطيني”، في إشارة إلى التغييرات التي أجرتها السلطة الفلسطينية مؤخرًا، سواء المتعلقة بتغيير وإقالة للمحافظين، وحركة تنقلات السفراء في السلك الدبلوماسي، لافتة إلى أن هذه التغييرات جرت بناءً على مطلب أمريكي سابق.
وأوضحت المصادر أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، شدد على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، متمسك بإجراء تغييرات جذرية وجوهرية داخل حركة فتح (التي تقود مشروع أوسلو)، وذلك قبل نهاية العام الجاري، بالطرق القانونية وعبر الانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الفلسطينيين أكدوا للجانب الأمريكي التزام المؤسسة الأمنية للسلطة الفلسطينية بالاتفاقات الأمنية، في إشارة إلى التنسيق الأمني، من أجل فرض الهدوء والاستقرار في كافة أراضي الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرة السلطة، منوهة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات تدوير شاملة داخل المؤسسة الأمنية.
الجدير ذكره، أن مجموعة من كبار الضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية شاركت الشهر الماضي في دورة تدريبية في ولاية فرجينيا الأمريكية تحت إشراف المخابرات الأمريكية (CIA).