تقرير إخباري/ بعد أن قطع الرأس واليد اليمنى… من سيقود “فاغنر” بعد يفغيني بريغوجين؟؟
موسكو ــ الرأي الجديد / العربي القماطي
من سيكون قائد فاغنر الجديد بعد بريغوجين ؟
وسط ذهول الروس والعالم باغتيال بريجوجين، رئيس شركة “فاغنر” العسكرية، يجري الآن الترتيب لخلافة القائد الراحل، الملقب بــ “الجزار”..
وتتجه العيون والعقول إلى “ديمتري أوتكين” الرجل الذي كان له الدور الأبرز في تأسيس فاغنر، لكنه كان على متن الطائرة التي قامت بالتمرد على الجيش الروسي، ولم يتوقع منه بوتين عصيان الكرملين والتمرد عليه.
ديمتري أوتكين كان يقود مجموعات فاغنر لاقتحام موسكو، وهو الرجل الثاني في المجموعة.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خدم لمدة 10 أعوام كقائد للواء سبيتسناز الثاني، التابع لجهاز المخابرات العسكرية الروسية على الحدود الإستونية قبل تقاعده من الجيش.
أوتكين هل يكون خليفة؟
وتنقل صحيفة “الغارديان”، عن زوجته السابقة، إن أوتكين افتقد الحياة في ساحة المعركة… قوات سبيتسناز تعتبر نخبة القوات في روسيا، شديدة الولاء للقيادة، تنفذ أكبر مهمات روسيا السرية وخلف خطوط العدو، هي القبضة الحديدية لبوتين، وأن يخون أوتكين بوتين وهو كان يعمل قائداً في سبيتسناز، أمر مؤلم لبوتين.
القائد العسكري الفعلي لفاغنر، أوتكين، نادرًا ما خرج بشكلٍ علني، وشوهد آخر مرة في مقطع فيديو نشره بريغوجين في جويلية، حيث خاطب زعيم فاغنر عناصر المجموعة العسكرية في بيلاروسيا، الذين وصلوا إليها في أعقاب التمرد الفاشل.
ويرى مراقبون، أنّ قائد فاغنر (بريغوجين)، حقق لروسيا مكاسب ونفوذ كبيرة في أنحاء كثيرة من العالم، واغتياله يهدد كل شيء تحقق هناك، لأنه لا يوجد بديل بمثل مهارته وقيادته..
لقد حول بريغوجين المساجين لجنود يدافعون عن روسيا ببسالة، وحافظ على جنود الجيش الروسي، وتسبب بأكبر خسارة للجيش الأوكراني بمعركة باخموت. كان في الصفوف الأمامية وقرب جنوده دائما، يرفع معنوياتهم، ويتلمس احتياجاتهم، حتى أنه حلق مع الطائرات الحربية، لكي يكسب ولاء المقاتلين بسرعة.
أندريه تروشيف.. مرشح بوتين
ويسعى بوتين ربما لدفع “أندريه تروشيف”، الملقب بالأشيب، لزعامة فاغنر، فقد كان أبرز قياداتها سابقاً، وأقاله بريغوجين، واتهمه بتسريب المعلومات لبوتين حول التمرد، وحاول بوتين سابقاً إقناع قيادات فاغنر بتوليه القيادة، لكنهم رفضوا..
خاض الأشيب معارك كثيرة، منها في جورجيا وسوريا وغيرها، نسبة الولاء والطاعة لبوتين 100%.
لقد ضحك بوتين في وجه بريغوجين وأعطاه الأمان، وسحب من قواته السلاح الثقيل، ونقلهم إلى بيلاروسيا، وأخرجهم من أوكرانيا، إلى أن وجد الفرصة المناسبة لقتل قادة التمرد دفعة واحدة.
غير متوقع من قوات فاغنر القيام بأي شيء ضد الجيش الروسي، فقد قطع بوتين، الرأس واليد اليمنى لقيادة فاغنر..