استئجار القوات التركية “ميناء الخمس” الليبي لمدة 99 عاما.. مصادر تركية وليبية توضح
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
نفت مصادر تركية وليبية، مزاعم استئجار وزارة الدفاع التركية، ميناء الخمس الليبي، الواقع إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس، لاستخدامه كقاعدة عسكرية.
وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي أركان القوات البحرية ومصلحة الموانئ من داخل الميناء، أن “ما يشاع هو أمر غير صحيح وعار عن الصحة”.
وحذر المتحدث الحكومي محمد حمودة، المواطنين من التعرض للمصالح العامة، منوها إلى أن ذلك يقود إلى المساءلة القانونية، وذلك بعد مظاهرات خرجت بناء على المزاعم بشأن الميناء الذي تقدر مساحته بـ249 هكتارا، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية مليون طن من الحاويات سنويا.
وكانت وسائل إعلامية زعمت أن القوات البحرية والبرية التركية، استأجرت الميناء المذكور لمدة 99 عاما، وأنه سيتم إنشاء قاعدة عسكرية تركية فيه، ما يمنع التعديات ضد المياه الإقليمية التركية، وفي ذات الوقت يضمن سلامة السفن التجارية.
وذكرت صحيفة “ملييت” التركية، أن هذه المزاعم ظهرت مع إرسال تركيا لسفينة التنقيب عبد الحميد خان، إلى مهمة جديدة في البحر الأبيض المتوسط، وإعلان وزارة الدفاع التركية انتهاء تدريبات بحرية ما بين 11 و14 أوت، على الفرقاطة “تي سي جي بربروس” قبالة السواحل الليبية، كجزء من مجموعة المهام البحرية التركية، أي إنها جاءت في الوقت الذي تنشط منطقة شرق المتوسط نشاطا بحريا من تركيا.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين تركيا وليبيا في العام 2019، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، التي تتضمن أنشطة التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية التركية في خمس مراكز، إحداها قيادة مركز التدريب البحري المشترك في ميناء الخمس.
وأوضحت الصحيفة التركيةن أن مهام القوات التركية في ميناء الخمس، يتمثل في تزويد أفراد القوات البحرية الليبية، تدريبات في مجالات عدة مثل قواعد الدفاع، والدفاع تحت الماء، والتعامل مع المواد المتفجرة، والتعامل مع الأجهزة المتخصصة وصيانتها، ودورات الغوص والضفادع البشرية، والملاحة والإبحار.
وكانت الحكومة الليبية، قررت إبعاد العناصر المدنية من الميناء، وتم تبليغهم بذلك، ولكن أولئك الذين لا يرغبون بالمغادرة، قاموا بالاحتجاج على القرار، وتطورت الأحداث إلى احتجاجات تضمنت شعارات، “يريدون طردنا لأنهم سيخصصون الميناء لتركيا”.