غداة اتفاق بين الدبيبة وأعيان أكبر مناطق العاصمة… هدوء حذر في العاصمة طرابلس
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس إلى 55 قتيلا و126 جريحا، بينهم مدنيين وعسكريين، بحسب المتحدث باسم مركز طب الطوارئ والدعم (حكومي) مالك مرسيط.
وأشار مرسيط إلى أن “الحصيلة ما زالت أولية”، بحسب وكالة الأناضول.
ميدانيا تشهد العاصمة الليبية طرابلس، منذ صباح الأربعاء، هدوءا حذرا بعد اشتباكات مسلحة بين قوتين أمنيتين.
وعادت الحياة إلى طبيعتها، في مناطق صلاح الدين وعين زارة وجزيرة الدوران، مع انتشار دوريات ثابتة ومتحركة، تتبع لوزارة الداخلية وأخرى تابعة لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.
وقف إطلاق النار
جاء ذلك غداة إعلان متحدث حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة، في تصريح للأناضول، عن اتفاق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع أعيان منطقة “سوق الجمعة” بطرابلس، على وقف إطلاق النار بتسليم آمر “اللواء 444” إلى جهة محايدة.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة الأربعاء، إن “عودة الاقتتال أمر مرفوض، كما أن الوطن لا يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة”، مؤكدا “أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية كافة لفرض الأمن وضمان استتبابه”.
تصريحات الدبيبة جاءت خلال لقائه بطرابلس أعيان وحكماء بلدية سوق الجمعة والنواحي الأربع (مجموعة مدن جنوب طرابلس) بحسب المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية.
ويعد “سوق الجمعة” من أكبر مناطق طرابلس، وينحدر منها آمر قوة الردع الخاصة عبد الرؤوف كارة.
الخارج قلق ومنزعج
ووقعت الاشتباكات على خلفية اعتقال جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، لآمر اللواء “444” محمود حمزة، في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس.
وقبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، أدان مجلس النواب الليبي الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي شهدتها طرابلس، ودعا كافة الأطراف إلى وقف الاقتتال.
من جهته، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا عن قلقه بشأن التطورات في طرابلس، مذكرا الأطراف بأن حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية.
وأعربت كل من السفارة الأمريكية والبريطانية والفرنسية في ليبيا، عن قلقها إزاء الاشتباكات في طرابلس، وطالبت بوقف التصعيد.