وساطة قطرية بين واشنطن وطهران تنتهي بصفقة تبادل السجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمّدة
الدوحة ــ الرأي الجديد
كشف مسؤول قطري، أن الوساطة التي قامت بها الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران، “أوصلت إلى الاتفاق الذي من شأنه إطلاق سراح وتبادل سجناء”.
وأعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، في تصريحات لقناة “الجزيرة” أوردتها الخارجية القطرية على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن قطر “لعبت دورا محوريا في تيسير الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، لإطلاق سراح عدد من السجناء، وإنشاء قناة تواصل لمعالجة عدد من المسائل المتفق عليها بين الطرفين”.
جهود مضنية.. وزيارات
ولفت الخليفي إلى أن الدوحة “بذلت جهودا كبيرة باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا لتحقيق التقارب بين الجانبين الأميركي والإيراني”. وأضاف أن الاتفاق الأخير “سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى واشنطن وطهران، بهدف نقل رسائل وتقريب وجهات النظر وتقديم المبادرات الإيجابية للوصول إلى هذا الاتفاق”.
وتابع المسؤول القطري: “تأمل دولة قطر أن يفضي الاتفاق الأميركي- الإيراني إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى الاتفاق النووي”، مبرزا أن الاتفاق “يعزز من أمن واستقرار المنطقة”، وفق ما نقلت “الأناضول”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” (رسمية) عن مصدر رسمي، لم تسمه، قوله إن “عملية الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كل من كوريا الجنوبية والعراق، بدأت على خلفية اتفاق تبادل سجناء مع الولايات المتحدة”.
من جهته، أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أنه ستكون هناك قيود على ما يمكن لإيران فعله بأي أموال قد يُفرج عنها بموجب الاتفاق.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن الولايات المتحدة ستكون على “اطلاع كامل” بشأن وجهة أي أموال إيرانية قد يُفرج عنها، بحسب “رويترز”.
اتفاق واشنطن وطهران
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين علي بكيري أعلن، الخميس المنقضي، أنه سيُطلق سراح العديد من مواطنيه المحتجزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة، إثر الاتفاق ذاته.
وجاء التصريح تزامنا مع إعلان متحدثة مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض أدريان واتسون أن إيران نقلت 5 أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية قبيل مفاوضات إطلاق سراحهم.
وبحسب تقارير إعلامية أميركية، اتفقت واشنطن وطهران على تبادل العديد من المواطنين الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة بخمسة أميركيين محتجزين في إيران، وحصول الأخيرة على 6 مليارات دولار من عائدات النفط المجمدة.
وذكرت التقارير أنه بموجب الاتفاق، سيُرفع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، وستُحوّل إلى قطر.
وأوضحت التقارير أن الحكومة القطرية “هي التي ستتحكم بالأموال”، وأن إيران لديها فقط إمكانية الوصول إلى المال لدفع مستحقاتها مقابل الإمدادات الإنسانية، مثل الأدوية والغذاء.
وشهد عام 2019 عملية تبادل سجناء بين طهران وواشنطن.