المخاوف من حزب الله تزداد: رئيس “الأمن القومي” السابق للاحتلال ينتقد حالة الشلل في الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
حذر رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، من تداعيات “سياسة الاحتواء” التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تودي بجيش الاحتلال إلى “الشلل والوهن”.
وذكر بن شبات في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن ما يسمى “لجنة الخارجية والأمن”، وصفت الوضع الذي ساد عشية حرب لبنان الثانية في تقرير لها، بأن هناك “تواجدا ونشاطا لحزب الله محاذ للجدار، وسلبية الجيش العملياتية، وعدم استكمال نشر الوسائل التكنولوجية، خلقت وضعا كان اختطاف الجنود فيه مسألة وقت فقط”.
طرق إسرائيل.. فاشلة
ولفت إلى أن حزب الله بزعامة حسن نصر الله، “يشخص فرصة في الأزمة الداخلية الإسرائيلية”، منوها إلى أن “جهاز الأمن أوضح، أن المسلحين لم يجتازوا الخط الأزرق ولم يشكلوا خطرا، لكن التفسيرات ليس فقط لا تهدئ الروع، بل تعزز الإحساس بان ميزان الردع يختل بسرعة في غير صالح إسرائيل”.
وأشار إلى أن “سلسلة الاستفزازات من جانب حزب الله، تشهد على الثقة المتزايدة بالنفس لدى نصر الله، الذي ليس فقط يشدد تهديداته العلنية، بل يرفع التوتر على طول الحدود ويشد الحبل مع إسرائيل..
ورأى رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن “نصر الله يشخص فرصة لتحسين ميزان الردع الذي نشأ مع إسرائيل، وذلك في اعقاب الأزمة الداخلية الحادة التي تعيشها، وفي ضوء النهج الاحتوائي من جانب الجيش الإسرائيلي، مما يشكل في نظره دليلا على عدم رغبة الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو) في التدهور لمواجهة عسكرية”.
وأكد أن “الشكل الذي ردت فيه إسرائيل حتى الآن على استفزازات حزب الله، شجعته فقط على مواصلتها بل وتصعيدها، ولما كان هذا هو الوضع، فلا مقر من اتخاذ أعمال تدفع نصرالله لأن يكبت شهيته”.
تحذيرات جدية
وحذر من أن “خطوات الرد الإسرائيلية، تحمل إمكانية خطر للتدهور إلى حرب، حتى وإن لم يكن أي من الطرفين يرغب فيها، لذا من الواجب أن نكون جاهزين لذلك”.
وبين أن لجنة الخارجية والأمن أنهت تقريرها السابق المتعلق بالوضع عشية حرب لبنان الثانية، بالتحذير “من تكرار وضع تؤدي فيه سياسة الاحتواء بالجيش إلى الشلل والوهن”، مشددة على أنه “سيكون ممكنا أن يطبق في الحدود الشمالية نهج تكتيكي حذر لكن أكثر فاعلية”.