ولاية أمريكية تحظر استخدام علاجات “تحويل المثليين”
ميشيغان (الولايات المتحدة) ــ الرأي الجديد
وقعت غريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيغان، تشريعًا جديدًا يحظر استخدام ما يسمى بـ “علاجات التحويل” على القصّر في الولاية، والتي تهدف إلى تغيير التوجه الجنسي من مثليّ الجنس أو مزدوج الميول الجنسية، إلى مغاير الجنس.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن ميشيغان بهذا التشريع أصبحت الولاية الثانية والعشرين التي تحظر علاجات التحويل، والتي عرّفها مشرعو الولاية، على أنها أي ممارسة أو علاج من قبل متخصص في الصحة العقلية، يسعى إلى تغيير التوجه الجنسي للفرد أو الهوية الجنسية. ولا يشمل ذلك الاستشارة التي تقدم المساعدة للأشخاص الذين يمرون بمرحلة انتقالية بين الجنسين.
وقالت الحاكمة ويتمر، وهي والدة لأحد أعضاء مجتمع LGBTQ، في بيان لها إن حظر هذه “الممارسة المروعة” للعلاج التحويلي، كان “ضروريًا لجعل ميشيغان مكانًا يمكنك أن تكون فيه من أنت”.
حقوق المثليين
وكانت ويتمر قد وقعت أمرًا تنفيذيًا في عام 2021 يحظر استخدام أموال الولاية والأموال الفيدرالية، لدعم استخدام علاج التحويل على القصر.
وأفاد ما يقدر بـ 15% من القاصرين بمجتمع LGBTQ في ميشيغان بأنهم تعرضوا للتهديد أو التعرض للعلاج التحويلي، اعتبارًا من عام 2022، وفقًا لمجموعة The Trevor Project .
وكان المدافعون عن حقوق مجتمع الميم قد استنكروا لسنوات استخدام علاجات التحويل، مستشهدين بأبحاث، تشير إلى أنها يمكن أن تزيد من خطر الانتحار والاكتئاب.
وتمت الموافقة على تشريع حظرها من قبل مجلس الشيوخ في ولاية ميشيغان الشهر الماضي بأغلبية 21 صوتًا مقابل 15 صوتًا – مع انحياز جمهوري واحد إلى جانب الديمقراطيين – بعد أن أقره مجلس الولاية سابقًا.
خطر علاج التحويل
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن “علاج التحويل” أو Conversion therapy، كناية عن تدخّلات تهدف إلى إحداث تغيير في ميول الشخص الجنسيّة أو هويّته الجنسية، وبالتالي تدّعي أنّها تهدف إلى تغيير الأشخاص من مثليين أو مثليّات أو حاملي صفات الجنسَيْن، إلى مغايرين جنسيًا، ومن متحولين جنسيًا إلى متوافقين جنسيًا، أيّ إلى أشخاص تتوافق هويّتهم الجنسيّة مع النوع الاجتماعي الذي تمّ تحديده لهم عند الولادة.