الانقلاب العسكري في النيجر: دول نددت.. وأخرى عبرت عن قلقها.. وحكومات صامتة
تونس ــ الرأي الجديد
نددت عدّة دول بالانقلاب الحاصل في النيجر، وأعربت أخرى عن قلقها، فيما التزمت دول أخرى الصمت.. وبدت فرنسا أكثر المتفاعلين ضدّ الانقلاب..
تنديد فرنسي
فقد قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الاثنين، إن السلطة الوحيدة التي تعترف باريس بشرعيتها في النيجر، هو الرئيس محمد بازوم، وذلك ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت فرنسا قد حصلت على تفويض من النيجر لشن ضربات لتحرير الرئيس المطاح.
وقال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر الأسبوع الماضي، إن الحكومة المطاح بها أعطت لفرنسا تفويضا بشن ضربات على مقر الرئاسة في محاولة لتحرير بازوم.
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “أولويتنا هي أمن مواطنينا ومنشآتنا التي لا يمكن استهدافها بالعنف وفقا للقانون الدولي”.
وجاء الانقلاب العسكري في النيجر في أعقاب سيطرة الجيشين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين على السلطة في العامين الماضيين، ووقعت الانقلابات الثلاثة وسط موجة من المشاعر المعادية لفرنسا.
وتنشر فرنسا قوات في المنطقة منذ عقد للمساعدة في محاربة حركة تمرد، لكن بعض السكان المحليين يقولون إنهم يرغبون في توقف البلد المستعمر سابقا عن التدخل في شؤونهم.
الكرملين قلق
من جانبه اعتبر الكرملين أن الوضع في النيجر “يثير قلقا بالغا”، وذلك بعد الإطاحة برئيس البلاد في انقلاب أدانته كثير من دول العالم، ولكنه لقي ترحيبا من يفجيني بريجوجن قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الذي له مصالح ممتدة في أفريقيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في اتصال مع الصحفيين، إن روسيا تدعو جميع الأطراف في النيجر إلى ضبط النفس، والعودة إلى النظام القانوني في أسرع وقت ممكن.
تقييم ألماني
بدوره قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن بلاده تعمل على تقييم الخيارات فيما يتعلق بقواتها الموجودة حاليا في النيجر وانسحابها العسكري من الجارة مالي.
وقال الوزير للصحفيين خلال زيارة لمنشأة للأمن الإلكتروني تابعة للجيش الألماني “نجري محادثات ونستعد للسيناريوهات المختلفة بخيارات متنوعة”.
وأضاف أن المسؤولين عن الانقلاب في النيجر تعهدوا بالالتزام بالاتفاقيات الدولية، لكنه أضاف أن هذا لم يتأكد بعد.
إدانة بريطانية
وقالت بريطانيا إنها تدين محاولات تقويض الديمقراطية والسلم والاستقرار في النيجر.
وأفاد بيان للحكومة بأن بريطانيا، تساند الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاستعادة الاستقرار في النيجر.
وجاء في البيان أن “المملكة المتحدة شريك ملتزم لحكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا وتدعو إلى إعادة الرئيس (محمد) بازوم على الفور لاستعادة النظام الدستوري”.