عبد الوهاب الهاني: أخطاء رئاسيّة جمّة جسيمة و”غير لائقة”
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع)
أثار رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، جدلاً واسعا، بعدما أخطأ في قراءة آية قرآنية، في خطابه أمام الإجتماع التقييمي لتحول النظم الغذائية في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما.
وخلال خطابه، أخطأ قيس سعيّد، في الآية 46 من سورة يوسف، حيث قال “يوسف أيها الصديق أفتنا في تسع بقرات سمان يأكلنهن سبع عجاف”، فيما يقول نص الآية “يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف”…
وكتب الناشط السياسي، عبد الوهاب الهاني، “بَقَرَاتُ الرَّئيس سعيِّد التِّسع “يأْكُلنهُنَّ” ما تبقى من تيه الخطاب والضعف في الكيل والميزان والحساب وحتى في وحدات “القيس” … أخطاء رئاسيَّة جمة جسيمة وغير لائقة في تحريف القرآن الكريم في مؤتمر منظَّمة الأغذية والزِّراعة الأمميَّة بروما، وخلط في الوظائف وفي وحدات القيس والكيل والميزان والحساب وأخطاء جسيمة في المضمون”.
وتابع: “ورغم وجاهة ورشاقة محاولة الاستشهاد بآية قرآنيَّة من القصص القرآني عن قصَّة النَّبي سيّدنا يوسف عليه السَّلام، فإنَّ رئيس الجمهوريَّة أخطأ في تلاوة الآية من الورق المكتوب أمامه، فقرأ مستشهدا بالقرآن الكريم ومُخطئا في الاستشهاد خطأ جسيما … في حين أنَّ قصَّة سيِّدنا يوسف هي من المعلوم من الدِّين بالضَّرورة لعموم المسلمين، والآية الصَّحيحة بإجماع القراءات السَّبع والعشر هي (يوسُف أيُّها الصِّدِّيقُ أفْتِنا في سَبْعِ بقرات سمانٍ يأكُلُهُنَّ سبعٌ عجاف)”.
وأضاف: “وهي الآية الَّتي تُؤسِّس للتَّخزين والادِّخار أيَّام الرَّخاء الزَّراعي استعدادا للأيَّام العجاف … وهو ما لم يفهم كُنْهَه رئيس الجمهوريَّة من الآية، فراح يكيل الاتِّهامات التَّآمريَّة الاحتكاريَّة لتكوين المخزون من الحبوب معتبرا إيَّاه شكلا من أشكال الحرب وسلاحا بدل أن يكون غذاء، في تبسيط شعبوي لا يليق بمحفل دولي لمنظَّمة أمميَّة رصينة”.