أقر آلية وزارية لوقف القتال وحلّ الأزمة… تفاصيل البيان الختامي لقمة دول جوار السودان
القاهرة ــ الرأي الجديد
أصدرت قمة دول جوار السودان، التى انعقدت في القاهرة، الخميس، بيانها الختامي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ستة دول هي جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، إريتريا، إثيوبيا، ليبيا وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية.
واتفق المشاركون على إنشاء آلية وزارية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة والتوصل إلى “حل شامل” للأزمة، التي حذروا من تداعياتها الكبيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم، بحسب الأناضول.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي، إنه تم “الاتفاق على إنشاء آلية وزارية تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال”، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وأوضح السيسي، رئيس القمة، أن الآلية مُكلفة أيضاً بـ”التوصل إلى حل شامل للأزمة عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة، في تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها ايغاد والاتحاد الأفريقي”.
وتم الاتفاق بين أعضاء دول الجوار السوداني، على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية للسودان المقدمة من دول الجوار، بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الآمن للمساعدات، لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا داخل الأراضي السودانية.ومن المنتظر أن تتم دعوة مختلف الأطراف السودانية، لتوفير الحماية اللازمة لأعضاء الإغاثة للقيام بعملهم، وذلك وفقًا للبند السادس في البيان.
ويؤكد البند الثاني من البيان الختامي، على تأكيد الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم على أنه شأن داخلي، والتشديد على عدم تدخل أي أطراف خارجية، مما يعيق احتواءها ويطيل من أمدها.
وأكد البيان على “أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائم، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، بهدف عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، في الأمن والرخاء”.
وتجاور السودان 7 دول، هي مصر وليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، كما يمتلك السودان حدوداً بحرية مع المملكة العربية السعودية.
وهدفت القمة إلى بحث “سبل إنهاء الصراع السوداني، والتداعيات السلبية له على دول الجوار”، و”وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى”، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية..
ومنذ 12 أسبوعاً، يشهد السودان قتالاً في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما خلَّف آلاف القتلى، معظمهم مدنيون، وأكثر من 3 ملايين نازح ولاجئ في دول الجوار، وفقا لوزارة الصحة والمنظمة الدولية للهجرة.