جبهة الخلاص تنتقد مقاربة السلطة إزاء المهاجرين الأفارقة.. وتوجه اتهامات لرئيس الجمهورية.. هذا فحواها
تونس ــ الرأي الجديد
أكدت “جبهة الخلاص الوطني”، أنّ السلطة مسؤولة عن تشويه سمعة تونس، نتيجة “تخبّطها وضعفها” في معالجة وضع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، معبّرة عن رفضها المقاربة التي اعتمدها رئيس الجمهورية في التعاطي مع الملف.
وقالت الجبهة في بيان لها مساء أمس، إنّ السلطة لم تجد من حلّ للتعامل مع المهاجرين الذين تقطّعت بهم السبل، “سوى إلقاؤهم قرب الحدود، في ظروف ندّدت بها المنظّمات الحقوقيّة داخل البلاد وخارجها، والجهات الأمميّة الرّسميّة”، وفق تعبيرها.
واتهم البيان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، “بإخفاء مضمون مفاوضاته عن الرّأي العام الوطني، بما يرجّح رضوخ السلطة، لمقايضة لعب دور شرطيّ الحدود الجنوبيّة لأوروبا، مقابل فُتات المساعدات”، حسبما جاء في نص البيان..
واستنكرت جبهة الخلاص، ما اعتبرته “إمعان السّلطة في خطاب الإنكار، وتوخّي الهروب إلى الأمام، عبر اتّهام معارضيها بأنّهم عملاء للدّوائر الاستعمارية، وعجزها عن مصارحة الشّعب بالأعداد الحقيقيّة للوافدين، وظروف عبورهم من دول الجوار، فضلا عن تصوّرها للمعالجة النّاجعة لهذا الملفّ، في إطار احترام سيادة البلاد والتزاماتها في مجال احترام حقوق الإنسان”.
وحمّل البيان السّلطة، مسؤوليّة “تصاعد الخطاب العنصريّ، وتحوّله إلى ممارسات ميليشياويّة إجراميّة، نتيجة ترويجها نظريّة وهميّة حول مؤامرة استيطان مزعومة”، مبيّنا أنّ تفاقم الأوضاع وخروجها عن السّيطرة في مدينة صفاقس، يعود إلى عجز منظومة الرئيس سعيّد عن القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطنين، بما في ذلك، تركِ الولاية دون والٍ منذ سبعة أشهر.