مسؤولون أمنيون يزورون صفاقس على خلفية أحداث العنف والاحتجاجات في الولاية
صفاقس ــ الرأي الجديد
شهدت مدينة صفاقس اليوم، زيارة المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام آمر الحرس الوطني، إلى جانب قيادات أمنية وصفت بــ “العليا”، بتكليف من وزير الداخلية كمال الفقي..
وتأتي هذه الزيارة، وفق البلاغ الإعلامي الصادر عن وزارة الداخلية، في سياق حرص السلطة، على “بحث الوضع الأمني الميداني، والاطّلاع عن كثب على تطوّرات الأحداث التي جدّت مؤخرا بالجهة، ومتابعة سير عمل مختلف مصالح وزارة الداخلية، قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير الحينية اللازمة”، حسب نص البلاغ الذي نشر على صفحة الوزارة على فيسبوك.
وشهدت معتمدية ساقية الدائر، وتحديدا شارع الزيت كلم 10 بولاية صفاقس، أمس، حالة احتقان، على خلفية جريمة قتل ذهب ضحيتها مواطن يبلغ من العمر 41 سنة، أصيل المنطقة بعد تعرّضه للطعن بسكين من قبل مهاجر من الأفارقة غير النظاميين.
ووفق بعض المصادر من صفاقس، فإنّ الجريمة جدت في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، وأظهرت كاميرات المراقبة أنّ ثلاثة أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا وراء الحادثة، حيث عمد أحدهم إلى توجيه طعنة للضحيّة ثم لاذوا بالفرار، وفق بعض الروايات الموثوقة.
وقد تجمّع عدد من أبناء المنطقة في الشارع استنكارا للجريمة، وطالبوا بإجلاء المهاجرين غير النظاميين من منطقتهم.
من ناحية أخرى، قام عدد من هؤلاء المواطنين المحتجين، بالإمساك ببعض المهاجرين، وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.
وتعيش مدينة صفاقس ومحيطها في عدّة معتمديات منذ عدّة أسابيع، أحداث عنيفة تسبب فيها شبان أفارقة، أدّت إلى احتجاجات مختلفة من قبل أهالي الجهة، إل جانب نقابيين وسياسيين، الذين طالبوا بحلول جذرية لمشكل الهجرة غير النظامية، فيما اعتبر دبلوماسيون، على غرار الدبلوماسي التونسي السابق، إلياس القصري، أن صفاقس تمثل “طعما” لاستدراج بقية الجهات في أتون القبول بالهجرة غير النظامية، والتطبيع مع هؤلاء الأفارقة، وأوضاعهم غير المريحة في البلاد..