في ندوة ببريطانيا: ابنتا الغنوشي والفرجاني تعتبران قيس سعيّد “مجرد حدث عابر” في التاريخ التونسي
لندن ــ الرأي الجديد
قالت سمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد سيمثّل “حدثا عارضا” في التاريخ السياسي لتونس، وذلك بعد “استيلائه بالقوة على السلطة واحتكارها لصالحه”، وفق تعبيرها..
واعتبرت سمية الغنوشي، في مداخلة ألقتها في ندوة انتظمت بالعاصمة البريطانية لندن، أنّ سعيّد “تآمر من قصره على النظام الديمقراطي، الذي مكّنه من الوصول إلى السلطة والاستيلاء عليها”.
وأضافت سمية الغنوشي: “رأينا قيس سعيّد وهو يعتقل البرلمانيين والمعارضين في ظلام الليل، ورأيناه كذلك وهو ينهي المؤسّسات الدستورية ويقضي على التوازن بين السلطات”.
وأكّدت سمية الغنوشي أنّ والدها الموقوف حاليا قاد الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في تونس.
من جانبها، أشارت كوثر الفرجاني ابنة القيادي بحركة النهضة سيد الفرجاني الموقوف منذ فيفري الماضي، إلى أن “كابوس الأشهر الأربعة الماضية” التي أعقبت إيقاف والدها، “أعاد ذكريات ترجع إلى أكثر من 30 عاما”، حين كان والدها مسجونا في عهد الرئيس الأسبق بن علي.
وأضافت كوثر الفرجاني على هامش الندوة، قائلة: “والدي تم اعتقاله، وتجري محاكمته دون اتهامات واضحة، فقط لمجرد أنه يطالب بالديمقراطية”.
ونوهت إلى أن والدها قضى حياته في محاربة الاستبداد، سواء من تونس أو خلال وجوده في المنفى على مدار 21 عاما، وبذل جهودا لدعم الديمقراطية، لافتة إلى أنه رغم الحراك في الدول الأوروبية، إلا أن هذه الدول فضلت مصالحها الخاصة على حقوق الإنسان.