تحركات لفرض عقوبات على نظام قيس سعيّد.. محامي المعتقلين السياسيين يعلق
لندن ــ الرأي الجديد
قال رودني ديكسون، عضو هيئة الدفاع عن معارضين معتقلين في تونس، إنهم بصدد اتخاذ إجراءات باسم الشخصيات المعارضة المستهدفة من النظام التونسي الذي يترأسه قيس سعيد.
جاء ذلك في ندون بعنوان “تونس عند مفترق الطرق.. هل يستسلم مهد الربيع العربي؟”، التي نظمتها مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات.
وأوضح ديكسون أنهم قدموا عرائض إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والولايات المتحدة، ضد المسؤولين في تونس، وخاصة الرئيس قيس سعيد ووزراء داخليته والدفاع، والمتورطين في حملات القمع في البلاد.
عرائض ضدّ دول غربية
وتابع بأن العقوبات التي طالبوا بها، تشمل عدم تمكن المتورطين من حرية السفر، وممارسة أعمالهم، وتجميد أرصدتهم وحساباتهم البنكية، مشيرا إلى أن الفئة المستهدفة من ذلك، هم أولئك الذين يعطون الأوامر ويتحملون مسؤولية الانتهاكات في تونس.
وأشار إلى أنهم قدموا طلبا إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، لإطلاعهم على الانتهاكات في تونس.
ولفت إلى أن المحكمة قبلت مطالبهم، وطلبت من الحكومة التونسية الرد بشأنها، والتأكد من أنه لا يتم إيذاء المعتقلين، وتمكينهم من الاتصال بمحاميهم، وفي نهاية الأسبوع الجاري يفترض أن تقدم حكومة تونس ردا على هذه المطالب المتعلقة بالانتهاكات في البلاد.
وأضاف أنه من حقهم الالتجاء إلى المحاكم في ظل الانتهاكات، لأنه لا يوجد طريقة أخرى لإقرار العدالة وحماية الحقوق، لاسيما أن المحكمة الدستورية غير فعالة في تونس.
ونوه إلى أن تونس عضو في محكمة لاهاي، و”سنعمل على مساءلتها اليوم الاثنين، وسيقوم فريق الدفاع بحراك هناك يتضمن لقاء صحفيين”. ونبه إلى أنه يفترض أن يجري نائب عام المحكمة زيارة إلى تونس، أسوة بالدول الأخرى.
ديفيد هيرست يستغرب من الحكومة البريطانية
الكاتب ورئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، ديفيد هيرست، ذكر أن الحكومة البريطانية لم تتخذ أي إجراءات ضد “انقلاب” قيس سعيد.
وتابع بأنه في أوروبا، يوجد العديد من الدول مثل ألمانيا والنمسا وفرنسا الذين يعارضون الحكومات الإسلامية والمسلمين، “هل تعتقدون بأن الأوروبيين سيذهبون لإنقاذ تونس؟”.
ورأى أن الغنوشي الوجه السياسي التاريخي يجد نفسه بين يدي شخص “مجنون”، وفق زعمه، يحاول منع الاتصال به كمعتقل، وهذا ما يحدث في تونس، مشددا على ضرورة الدفاع عن الربيع العربي.