تدخل إيطالي في الشأن السياسي التونسي.. من بوابة المهاجرين وملفات اللجوء
روما (إيطاليا) ــ الرأي الجديد
يبدو أن إيطاليا، باتت جزء من الصراع السياسي في تونس، بانحيازها واصطفافها خلف الرئيس قيس سعيّد، ضاربة عرض الحائط بالمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان.
فقد أكد مجدي الكرباعي، النائب بالبرلمان السابق، المقيم في ايطاليا، أنّ “المحاكم الإيطالية، ترفض مطالب اللجوء للمهاجرين التونسيين”، ما يجعلهم عرضة للترحيل.
واوضح الكرباعي، في تغريدة على “تويتر”، أمس أن محكمة إيطالية، قدمت سبب رفض إسناد اللجوء للمهاجرين التونسيين، ويتمثل في قولها إنّ “تعامل الشرطة التونسية مع الاحتجاجات، كان في كنف الاحترام، كما أن قيس سعيد، يتمتع بشعبية كبيرة في تونس”، وفق تعبير المحكمة..
وهذا يعني أن المحكمة الإيطالية، إما أنها تلقت “التعليمات” من قبل حكومة مليوني، أو أنها “اجتهدت”، وفي كلتا الحالتين، تحولت المحكمة إلى جزء من الصراع الموجود في تونس، وهذا لا يفيد الصراع السياسي في تونس، ويفقد بعض أطرافه المصداقية، ولا يفيد العلاقات التونسية الإيطالية، التي يفترض أنها تقوم على مصالح وليس على التدخل الإيطالي، بهذا الشكل في الشأن السياسي التونسي.
ومن شأن هذا التدخل الإيطالي، المساس بجوانب تتعلق بحقوق الإنسان، التي تعدّ إيطاليا أحد الموقعين عليها في إطار دولي (الأمم المتحدة)، أو إقليمي (الاتحاد الأوروبي).