سعيّد في دار الصباح: وعد بعدم التفريط بأعرق مؤسسة في تاريخ تونس الحديث
تونس ــ الرأي الجديد
أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، أن مؤسسة دار الصباح، “جزء من الذاكرة الوطنية، ولا مجال للتفريط فيها”.
وقال سفيان رجب، أحد صحفيي جريدة الصباح في تصريح إعلامي، أنّ رئيس الدولة، الذي أدى زيارة اليوم إلى دار الصباح، “وعد بتوفير كل الإمكانيات المادية واللوجستية لإنقاذها، وضمان ديمومتها”.
وأشار بن رجب، إلى أن العاملين بـ “دار الصباح” طالبوا بأجورهم وضرورة توفير وسائل العمل، إلا أن الرئيس أكّد أن هذه مسكّنات، مشددا على أن جميع متطلبات “دار الصباح” ستصل، وأنه لا مجال للتفويت فيها، وأنها “ستبقى ملك للدولة باعتبارها ارث الدولة، وجزء من تاريخها”، وفق قوله..
وتأتي هذه الزيارة، على خلفية المؤتمر الصحفي الذي عقدته نقابة الصحفيين أمس، وأعلنت من خلاله، أنّ الدار ستغلق أبوابها في غضون أسبوع، ما لم تحلّ المشكلات والمصاعب المالية الكبيرة، التي بلغت حدّ عدم توفر رواتب العاملين فيها من موظفين وصحفيين وعملة، إلى جانب عدم توفر أوراق الطباعة والحبر المخصص لطبع الجريدة.
وكانت أسرة “دار الصباح”، وجهت الاثنين الماضي، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية، طالبته فيها بــ “التدخل العاجل لإنقاذ المؤسسة”، التي يتهددها إيقاف نشرياتها عن الصدور، بداية من الأسبوع القادم.
وتعاني “الصباح” منذ افتكاكها من قبل صخر الماطري، صهر الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي، مرورا بإشراف المتصرفين القضائيين عليها، باستثناء الخبير، ماجد عبد السلام، وصولا إلى تعيينات فترة يوسف الشاهد، التي عرفت تعيين أسماء لا صلة لها بالدار وتقاليدها، أثقلت كاهل المؤسسة برواتب ضخمة، وهو ما عمق شبهات الفساد فيها، وأدخلها في دوامة من المصاعب المالية، وبات الصحفيون يترقبون الحكومة بصفة دورية لكي تصرف أجور موظفيها وصحفييها، خصوصا مع تراجع مبيعات جميع النشريات، بسبب ضمور الصحافة المكتوبة في العالم بأسره، وبروز أشكال صحفية أخرى، مثل المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية، وبروز مصادر خبر ومعلومات كثيرة ومتعددة..