ماذا قالت صحيفة “التايمز” البرطانية عن الاتفاق الأوروبي مع تونس بشأن الهجرة ؟؟
لندن ــ الرأي الجديد
وصفت صحيفة “التايمز” البريطانية الاتفاق الذي عقده الاتحاد الأوروبي مع تونس، للحد من تدفق المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، بأنّها “صفقة بمقابل مالي لمن يسجن معارضيه”، في إشارة إلى الرئيس قيس سعيّد.
وفي افتتاحيتها التي خصّصتها للتعليق على مخرجات زيارة الوفد الأوروبي بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اعتبرت “التايمز” أنّ الاتفاق الذي تمخّضت عنه الزيارة، يعكس سعي الاتحاد الأوروبي إلى “إغلاق مسار مهم للهجرة غير النظامية من شمال إفريقيا، من خلال عرض مالي سخيّ إلى تونس، التي يحكمها رئيس مستبدّ لا يتورّع عن سجن معارضيه”.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أنّ الاتفاق يعكس “حالة من الفزع داخل الاتحاد الأوروبي”، بسبب تصاعد الخطابات والمشاعر الشعبوية المتطرّفة مجدّدا قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة، في صورة تفاقم موجات المهاجرين بين بلدان القارة العجوز، على غرار موجات اللاجئين التي عرفتها 2016.
وقالت الصحيفة، إنّ الاتفاقية مع تونس، ترتبط بشكل محوري بالخطة الجديدة التي صادقت عليها 21 دولة أوروبية، بشأن الهجرة، لافتة إلى أنّ مصداقية المشروع الأوروبي، تعتمد على التزام الدول الساحلية، وخاصة منها المطلّة على الحوض الجنوبي للمتوسّط، في وقف قوارب المهرّبين والمهاجرين.
الصحيفة البريطانية أوضحت أنّ سعيّد سيسعى إلى استغلال الشقّ السياسي للاتفاقية حتى يغضّ الأوروبيون الطرف عن سياساته التي وصفتها “بالاستبدادية في تونس”، وتضييقه المستمر على الحريات ومحاكمات المعارضين، “والتي بلغت ذروتها بإيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وإصدر حكم بسجنه لسنة على خلفية كلمة ألقاها في تأبين أحد قيادات الحركة”.