وزير الخارجية الإيطالي: لا بد أن يدرك “النقد الدولي” أن تونس تحتاج إلى دعم براغماتي وليس أيديولوجي
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، أنّ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تزور تونس، مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، “لمعالجة قضية إيطالية وأوروبية”، في إشارة إلى قضيّة الهجرة.
وصرحت ميلوني لــ “نوفا”، أنّه من الضروري “أن يكون الاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي، وفقا لمقاربة براغماتية لدعم تونس، التي تمرّ بوضع حرج”..
وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في مقابلة مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، بأن الصور التي التقطت من داخل بيت الأموات في مستشفى صفاقس “تؤكد أمرا واحداً واضحاً وهو أن تونس بحاجة إلى مساعدات وأن يكون نهج صندوق النقد الدولي براغماتي وغير أيديولوجي، في التعامل مع حالة الطوارئ الاقتصادية”.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الإيطالي، قبيل توجهه إلى واشنطن، أين سيلتقي بنظيره الأمريكي، أنطوني بلينكين، ومديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن “هذا البلد لا يمكن أن ينهار”.
وأكد أنّه سيتحدث مع بلينكين ومديرة صندوق النقد الدولي، عن ضرورة التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، من أجل دعم تونس اقتصاديا بشكل تدريجي، مشددا على أنّ “حل مشكل الهجرة غير النظامية ممكن،.. فقط مع استقرار بلدان مغادرة المهاجرين “، وفق تعبيره.
وشدد تاياني على الحاجة “إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية في تونس بشكل فوري”، معربا عن أمله في “أن يدرك صندوق النقد الدولي، أن هناك حاجة إلى دعم براغماتي وليس أيديولوجي لهذه المسألة، وأن ينطلق في صرف التمويل مقابل إطلاق برنامج الإصلاحات، أي ضمان تمويل على أقساط”.
وقال الوزير الإيطالي، “في إطار هذه الإستراتيجية، تعمل إيطاليا مع تونس وليبيا”، مضيفا: “سوف ندفع حتى يتم إبلاء اهتمام أكبر لتونس. ينبغي تمويل هذا البلد دون انتظار تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد”.
يذكر أنّ اتفاق القرض بين تونس وصندوق النقد الدولي (1.9 مليار دولار)، “تعطّل بسبب رفض قيس سعيد لما يصفه بالإملاءات الخارجية”، مشدّدا على أنّ أيّ إصلاح يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية، ومن بينها مسألة رفع الدعم وتوجيهه نحو مستحقيه..
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، التقى اليوم، رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتة، الذين يؤدون زيارة إلى تونس لمناقشة العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس..
وتأتي هذه الزيارة بعد أيّام من زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني إلى تونس، والتي تمّ خلالها مناقشة عدّة ملفات، على رأسها مكافحة الهجرة غير النظامية ومسائل اقتصادية، من أبرزها مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي.