بعد اتهامات جراد لرئيس حركة النهضة: منذر ونيسي يقدّم لأول مرة تفاصيل عن وفاة الجيلاني الدبوسي
ويقرر مقاضاة كرونيكور "التاسعة"
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي لزرق
قرر الدكتور، منذر ونيسي، رئيس حركة النهضة بالنيابة، “الملاحقة القضائية” للمعلق، رياض جراد، العامل في قناة التاسعة..
يأتي ذلك على خلفية اتهامات وجهها جراد ضد الدكتور ونيسي، بالمشاركة والتسبب في قتل الجيلاني الدبوسي، وأنّه ــ بالتالي ــ متورط في جريمة قتل الدبوسي، وفق ما نقل عنه، ونيسي..
وقدّم الدكتور والطبيب المتخصص في أمراض الكلى بأحد المستشفيات العمومية الشهيرة بتونس، في ببلاغ أصدره منذ بضع ساعات على صفحته على “فيسبوك”، التفاصيل والتواريخ التي أحاطت بوفاة المرحوم، الجيلاني دبوسي..
ويعدّ صدور هذه المعلومات، لأول مرة، حيث فصلها الدكتور ونيسي في نحو 21 نقطة، تحدث خلالها عن جميع الحيثيات التي ترتبط بهذه الوفاة..
وفيما يلي نص البلاغ…
بلاغ من الطبيب منذر ونيسي بصفته للرأي العام وللإعلاميين
تروج قناة التاسعة منذ مدة على لسان المدعو رياض جراد، الذي ليس له صفة الصحفي، أنني متورط في جريمة قتل المرحوم الطبيب، الجيلاني الدبوسي
ويهمني أن أوضح الآتي:
1 ــ فلول اليسار الاستئصالي والتجمع، هي من تحاول تشويه الرئيس بالنيابة لحركة النهضة، لأنها لم تجد له أي ملف سياسي أو غيره، لذلك انبرت بكل وقاحة تسمح لهذا المضطرب، بسبي وشتمي على الملأ..
2 ــ هذا الشخص سألاحقه قضائيا وإن مت سيلاحقه أبنائي، إلى أن يدفع ثمن ثلبه لطبيب أمضى أكثر من ثلاثين عاما في المستشفيات وكليات الطب التونسية والعالمية..
3 ــ كنت مستشارا ثم مكلفا بمهمة في ديوان الدكتور عبد اللطيف المكي بين جانفي 2012 وأكتوبر 2013، عند مغادرتي الوزارة، ورجوعي لعملي بمستشفى شارل نيكول..
4 ــ وبالتالي ليس لي أي علاقة بالملف الطبي للدكتور الجيلاني الدبوسي رحمه الله..
5 ــ الجيلاني الدبوسي تم إيقافه أوائل 2011 في حكومة الباجي قائد السيسي، وسجنه بسجن المرناقية، وأنا لا اعرفه مطلقا، ولم أسمع به من قبل..
6 ــ وصلت لوزارة الصحة مراسلة من وزارة العدل في جوان 2012، تستفسر عن وضعية المريض السجين بقسم الطب الباطني، الجيلاني الدبوسي، المقيم منذ أكثر من أربعة أشهر، وسبب مكوثه الطويل..
7 ــ كلفني الوزير المكي بالنظر في الملف مع رئيس القسم المذكور..
8 ــ رئيس القسم والطبيب المباشر للسيد الجيلاني الدبوسي، أكدا أن المريض أكمل علاجه، وأنه يستطيع الخروج، وإتمام العلاج بالسجن دون ضرورة التنقل للمستشفى، علما وأن المريض وطبيبه، اختارا العلاج بــ “الدياليز الصفاقي”، وهي تتطلب شروطا معينة وفرها مسؤولو السجن المدني بالمرناقية، وأطباء السجن..
9 ــ وضعية السيد الدبوسي، ناقشها مجمع أطباء القسم من أساتذة طب الكلى staff، وأجمعوا على إتمام علاجه، وضرورة خروجه ورجوعه للسجن، وتم مدّ الوزارة بتقرير في الغرض..
10 ــ حاول رئيس القسم والطبيب المباشر، إقناع السيد الدبوسي بالخروج، ولكنه رفض وتَمنَّع..
11 ــ يوم 13 جوان 2013، تنقل فريق مكون من مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ومدير إدارة السجون، ومستشارين لوزير العدل، ومستشارين لوزير الصحة، ومدير سجن المرناقية، وأطباء السجن، وطالبوا من السيد الدبوسي مغادرة المستشفى، وأكدوا له توفير غرفة مجهزة بكل الظروف اللازمة للتصفية، ووجود أطباء وممرضين أكفاء، واستشهدوا بتقرير أطباء القسم، لكنه رفض وشكك في التقرير..
12 ــ طالب مساعد وكيل الجمهورية بتوفير تقرير محايد من طبيبين من خارج القسم، فتم استدعاء طبيبين: أحدهما من القطاع العام وآ،خر من القطاع الخاص، وقاموا بفحصه ودراسة ملفه أكثر من ساعة، وقرروا خروجه، مؤكدين عدم وجود خطر على حياته داخل السجن، ولكنه رفض الخروج..
13 ــ أمام تأكيد السيد الدبوسي أن الظروف غير مواتية، تنقل مساعد وكيل الجمهورية ومدير السجن وأطباء السجن، لمعاينة مكان التصفية داخل السجن، وبعد ساعة ونصف، عادوا ليؤكدوا للمريض أن المكان مجهز وآمن، ولكنه رفض الخروج، متهما الجميع بالتآمر عليه..
14 ــ عندها قرر مساعد وكيل الجمهورية إخراجه بالقوة..
15 ــ قام المريض وقتها بمسك آلة التصفية ووضعها بين ذراعيه وربطها بالكهرباء وهي “لا تعمل.. وليست مربوطة ببطن المريض، عبر أنبوب داخل البطن”، فما كان من أحد الأعوان، إلا افتكاك الآلة “التي لا تعمل”، وتولوا إخراج الجيلاني الدبوسي بالقوة من القسم، ونقله للسجن..
16 ــ في الأثناء كنت متواجدا ولم يكن لي أي دور في الأمر مطلقا.. والإدعاء بأني من “سل الفيشة “، مضحك، وفيه كثير من الكذب، لأنه لو كانت الآلة تعمل ومربوطة ببطن المريض، لتسببت في هلاكه..
17 ــ منذ ذلك التاريخ، انتهت علاقتي بهذا الملف، وواصل سي الجيلاني رحمه الله، علاجه بالقسم المذكور، حتى خروجه من السجن يوم 7 ما ي 2014..
18 ــ أنا غادرت الوزارة في أكتوبر 2013، وحركة النهضة سلمت العهدة لحكومة المهدي جمعة في أواخر جانفي 2014، بمعنى أن المريض ظل يواصل علاجه بعد الحادثة بقرابة العامين، وبعد ذهاب النهضة بخمسة أشهر، فكيف نكون قتلناه ؟؟؟
19 ــ سي الجيلاني خرج يوم 7 ماي من السجن، وهو يمشي على قدميه، وعاد إلى منزله وتوفي ليلا، وتم دفنه، ولم يصرح أحد من عائلته آنذاك بموت مستراب..
20 ــ بعد أشهر طويلة، يخرج ابنه سامي الدبوسي، ليتهم الحركة والدولة والمكي والبحيري والمرزوقي وشخصي بقتل والده !!! و”سلان” الفيشة !!!
لماذا بعد كل هذا الوقت ؟؟؟
هو وحده سي سامي يعرف كيف مات أبوه ؟؟
لماذا لم يحمله للاستعجالي ؟؟
لماذا لم يطلب تشريحا للجثة؟؟؟
هو الوحيد القادر على التحدث للتونسيين عن ظروف موت والده..
كل ما يحدث، استغلال رخيص لظروف اعتقال وموت رجل، أفضى لخالقه، يتم الزج باسمه في معركة سياسية بائسة، ويستغلها ابنه لمنافع يعرفها جيدا..
21 ــ أرجو أن يصل هذا إلى مسؤولي قناة التاسعة وغيرها، ليلجموا من لا خلق لهم عن ثلب الناس والمقامات الطبية للبلاد..
والله من وراء القصد وهو أرحم الراحمين..