الانتخابات الرئاسية التركية: استراتيجيتان مختلفتان بين أردوغان ومنافسه كليجدار أوغلو
إسطنبول ــ الرأي الجديد
اتبع مرشحا الرئاسة في تركيا، عن “تحالف الجمهور” رجب طيب أردوغان، ومنافسه عن تحالف المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، استراتيجيات مختلفة في حملاتهما الانتخابية في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
وبينما اقتصر الرئيس التركي في تحركاته على مناطق الزلزال، والظهور في اللقاءات التلفزيونية، فقد غير كليتشدار أوغلو شعار حملته، واتبع خطابا أكثر يمينية وركز نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن المرشح الرئاسي في الجولة الأولى، دعمه للرئيس التركي أردوغان في الجولة الثانية، فيما توصل كليتشدار أوغلو إلى اتفاق مع زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ للحصول على دعمه.
ولا يتم احتساب الانتخابات التي تجرى يوم الأحد 28 ماي، من النسب التي حصل عليها المرشحان في الجولة الأولى، بل من الصفر، ما يشكل تحديا لكليهما في دفع الناخبين إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى.
ورغم التوقعات التي تحدثت عن مشاركة أقل من الناخبين الأتراك في الجولة الثانية، فإن ناخبي الخارج حطموا رقما قياسيا بنسبة مشاركة فاقت الجولة الأولى، حيث إن عدد من ذهبوا إلى صناديق الاقتراع حتى مساء الجمعة، بلغ مليونا و912 ألفا و30 ناخبا مغتربا، فيما شارك في الجولة الأولى مليون و839 ألفا و470 ناخبا.
وتبرز التساؤلات بشأن توجه الناخب التركي الذي أدلى بصوته لـ سنان أوغان، الذي حصل على 5.17 بالمائة، وتسبب في نقل الانتخابات إلى الجولة الثانية، إلى جانب إمكانية تحفيز الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى، لاسيما أولئك الذين ينتمون إلى أحزاب أخرى.