ليبراسيون: قمة جدة.. “إطلالة عالمية” بحضور زيلينسكي
باريس-“القدس العربي”:
تحت عنوان: “قمة جدة.. ضربة معلم من زيلينسكي وبن سلمان!”، قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، إن حضور الرئيس الأوكراني، الذي جاء للدفاع عن قضيته أمام دول محايدة إلى حد ما في مواجهة الحرب، أدى إلى محو صدمة عودة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وسمح لولي العهد السعودي بالتموقع / التموضع أكثر بقليل كزعيم إقليمي.
عن مشاركة فولوديمير زيلينسكي في أعمال القمة العربية الـ32، قالت “ليبراسيون”، إن صورة وصوله إلى جدة وحضوره القمة، كانت مفاجئة بقدر ما كانت غير عادية.
فإلى من يتساءل عن المصلحة من وراء حضور قمة الدول العربية للدفاع عن قضية بلاده، أجاب الرئيس الأوكراني بأكثر من حجة، حيث قال في خطابه أمام رؤساء الدول العربية: “للأسف بعض دول العالمن وهنا منكم، تغض الطرف عن عمليات الضم غير الشرعية هذه”.
وأثار الرئيس الأوكراني، مصير التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم المحتلة، مستهدفًا عدة نقاط حساسة في البلدان التي تظهر حيادية معينة بين أوكرانيا وروسيا.
بين زيلينسكي… والأسد
وذكّر زيلينسكي بالعلاقات بين الدول العربية وأوكرانيا، لا سيما مع وجود آلاف الطلاب العرب من مختلف الدول أو المبادلات التجارية، خاصة توريد القمح لعدة دول في الشرق الأوسط والمغرب العربي. كما شكر الرئيس الأوكراني ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مستضيف القمة، على “دعمه للسلامة الإقليمية والسيادة الأوكرانية”، داعياً إياه لزيارة أوكرانيا، كما جاء في بيان نشره عقب لقائهما الثنائي على هامش القمة.
ونقلت “ليبراسيون” عن مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسط، عن حسني عبيدي، قوله: “بالنسبة لمحمد بن سلمان، الذي يريد تأكيد أن بلده هو صاحب الوزن الثقيل في العالم العربي، فإن دعوة زيلينسكي هي فرصة جميلة […] دعوة الرئيس الأوكراني قد اقترحها الأمريكيون على محمد بن سلمان”.
وفي مؤشر آخر على أن حضور الرئيس الأوكراني في القمة العربية، لم يكن موضع توافق بين المشاركين، توضح “ليبراسيون”، أن الرئيس الأوكراني تلقى دعوة من السعودية وليس من قبل الجامعة”..
واعتبرت “ليبراسيون”، أن “مفاجأة زيلينسكي”، كما وصفتها، أزاحت إلى المرتبة الثانية عودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن سوريا هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي انضمت تمامًا إلى حليفها الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، لا سيما من خلال التصويت ضد قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تطلب من روسيا وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا.