مرصد التزويد والأسعار: هذه وضعية الاسعار في السوق التونسية.. وهكذا سيكون التضخّم خلال شهر ماي
تونس ــ الرأي الجديد
قال مدير المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، رمزي الطرابلسي، أنّه ينتظر أن تسجّل نسبة التضخم لشهر ماي 2023، خاصّة في مجموعة المواد الغذائية (الخضر والغلال الطازجة)، تراجعا ملحوظا بسبب وفرة العرض ما سيؤثر إيجابيا على تقلص الأسعار.
وفسّر الطرابلسي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ مرد التراجع المتوقع في مؤشر أسعار الخضر والغلال الطازجة خاصّة، ارتفاع نسق العرض من هذه المنتوجات خاصة في شهر ماي والأشهر القادمة.
حركة التضخم تتقلص
وبلغت نسبة التضخم في تونس خلال شهر افريل الماضي 10.1 بالمائة مقابل 10.3 بالمائة في شهر مارس 2023 وفق المعهد الوطني للإحصاء.
وأبرز الطرابلسي تواصل المنحى التنازلي لمؤشر التضخم للشهر الثاني على التوالي، حيث انخفض المؤشر العام للأسعار عند الاستهلاك بــ 0.2 نقطة خلال شهر أفريل لسنة 2023، كما سجّلت أغلب السلات المكونة للمؤشر تراجعا في نسق تطور الأسعار مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة باعتماد الانزلاق الشهري (مارس-افريل 2023 مقارنة بمارس-أفريل 2022).
وأكّد أنّ أشهر ماي وجوان وجويلية وأوت، تمثل أفضل فترة من حيث تنوع العرض للغلال بتواجد العديد من الأصناف وبكميات كبيرة بالمقارنة مع شهري مارس وأفريل أين تمّ تسجيل نقص ملحوظ بسبب الفجوة الربيعية.
كما تتّسم الفترة الصيفية بحسب المسؤول، بتوفر المواسم الفصلية لعدد متنوع من الخضر بكميات هامة، وذلك من شانه أن يحسن العرض ويسهم في تقلص الأسعار تدريجيا.
وبالنسبة إلى استشراف السوق خلال بقية شهر ماي الجاري وشهر جوان القادم، فإنه ينتظر وفق الطرابلسي، أن يتواصل ارتفاع نسق معروضات المنتوجات الفلاحية الطازجة من جهة، وتواصل المنحى التنازلي للأسعار من جهة أخرى (البطاطا والفلفل والطماطم والبصل والخيار والقرع الأخضر والمشمش والعوينة والخوخ والدلاع والبطيخ)، نتيجة تزامن الفترة القادمة مع المواسم الفصلية لهذه المنتوجات.
تراجع الأسعار
ووفق بيانات المرصد فقد تراجعت معدلات أسعار الخضر بين 2 و 64 بالمائة على مستوى الجملة و بين 1 و 63 بالمائة على مستوى التفصيل، وشملت مواد البصل الربعي بأكثر من 20 بالمائة والبطاطا بحوالي 19 بالمائة والفلفل الحلو بين 16 و26 بالمائة والفلفل الحار بأكثر من 50 بالمائة والخيار بأكثر من 60 بالمائة والقرع بوطزينة بين 28 و44 بالمائة.
في المقابل عرفت أسعار الطماطم ارتفاعا بأكثر من20 بالمائة والبسباس والجزر بسبب قرب نهاية موسمها.
كما تراجعت معدلات أسعار بعض أصناف الغلال بين 2 و28 بالمائة على مستوى الجملة وبين 3 و13 بالمائة على مستوى التفصيل شملت خاصة مادة الفراولو ( بين 22 و 28 بالمائة) مع تواصل المنحى التنازلي لأغلب الغلال الربيعية والصيفية (المشمش والبوصاع والخوخ والبطيخ والدلاع). في المقابل ارتفعت بين الفترتين معدلات أسعار القوارص بسبب قرب نهاية موسمها والليمون (القارص) والدقلة عروشات.
اللحوم والأسماك
وفي ما يتعلق باللحوم البيضاء والبيض فقد تراجعت أسعار دجاج اللحم على مستوى المذابح بـ 4 بالمائة وبحوالي 2 بالمائة على مستوى التفصيل. وانخفضت معدلات أسعار البيض بـ 5 بالمائة على مستوى الإنتاج وبزهاء 1 بالمائة على مستوى التفصيل، بينما استقرت معدلات أسعار لحم “الإسكالوب” في نفس المستويات تقريبا.
كما استقرت معدلات أسعار اللحوم الحمراء في نفس مستويات شهر أفريل الفارط تقريبا.
وبالنسبة لمنتوجات الصيد البحري فقد تم تسجيل تراجع في مستويات الأسعار بين 3 و10 بالمائة على مستوى التفصيل.
وعلى الرغم من تأكيد المرصد على تحسن أوضاع التزويد وخاصة ارتخاء نسبي للأسعار فان المواطن يشعر بالغلاء جراء تواتر المواسم الاستهلاكية الكبرى ما يجعله يتذمر من الارتفاع في أسعار جلّ المنتوجات واهتراء مقدرته الشرائية.
وات