بوجمعة الرميلي: الثورة التونسية لم تفشل.. والاعتقالات مقلقة.. وقيس سعيّد خارج المنظومة وضدّها
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
أقرّ بوجمعة الرميلي، القيادي السابق بحزب نداء تونس، واليساري المعروف، سليل الحزب الشيوعي وحركة التجديد سابقا، بأنّ تونس، تعدّ “البلد الوحيد الذي انتصر فيها حزب عصراني على حزب ديني، دون حصول حرب أهلية، عكس مصر التي شهدت عنفا قوّيا”، وفق تعبيره..
واعتبر ذلك، “بفضل الباجي والدساترة والتقدّميين والنقابيين، وبالنساء والصحفيين”، وفق تقديره…
ولفت الرميلي إلى أنّ عدم سقوط تونس “في السرداب”، على حدّ وصفه، يعود إلى الباجي قائد السبسي، من خلال “مساهمته الفعّالة والفريدة من نوعها في ذلك”..
وفيما يتعلق بسؤال وجه له حول ما إذا كانت الثورة التونسية، فشلت أم لا، شدد القيادي السابق بحزب نداء تونس، في حوار مع راديو “موزاييك”، على أنّ ثورة 2011 لم تفشل، بل “حقّقت مكاسب على مستوى الحريات والحقوق، وإنهاء الإنفراد بالحكم، لكنّ هذه المكاسب مهدّدة، والثورة متواصلة ربّما بأشكال أخرى”، حسب قوله.
وعبّر بوجمعة الرميلي، عن “قلقه الكبير” من الوضع الراهن، مشيرا إلى الاعتقالات الأخيرة، قائلا: “نرى اعتقالات على أساس تآمر على الدولة أو فساد أو إرهاب.. لكن لم نر بعد أيّ إثباتات وأدلّة”..
واعتبر أنّ المشكل في رئيس الدولة، قيس سعيّد، الذي قال إنّ “له مشكلة خاصّة، فهو يرى نفسه خارج المنظومة وضدّها”..