قيس سعيّد معلقا على “عملية جربة”: لن يتسلل شكنا إلى أحد… لا في الداخل ولا في الخارج
تونس ــ الرأي الجديد
قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إنّ المجرمين “اختاروا معبد الغريبة لزرع الفتنة وضرب الموسم السياحي وضرب الدولة”.
وشدّد سعيّد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي أمس، خُصّص للنظر في حادثة جربة، على أنّها ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها استهداف الغريبة أو محاولة استهدافه، مشيدا بـ “يقظة القوات المسلحة الأمنية والعسكرية” في منع وصول المهاجم إلى هذا المعبد بعد أن تم القضاء عليه، قبل أن يضيف: “لن يتسلل شكنا إلى أحد، لا في الداخل ولا في الخارج”..
وقال سعيّد إن الهدف من هجوم ليلة أمس الثلاثاء، هو زعزعة الاستقرار، “لكنّهم لن يقدروا على ذلك”، مبينا أن هناك دولة ومؤسسات أن الشعب التونسي يعلم جيدا مخططات المجرمين، وفق تصريحه.
وتابع رئيس البلاد، “إن دولتنا قوية بمؤسساتها وبقواتها المسلحة العسكرية والأمنية وبشعبها الواعي المتيقظ، ومن يعمل على التشكيك في قدرات الدولة فهو واهم.. ونحن ماضون في الاستجابة إلى مطالب الشعب لصنع تاريخ جديد لتونس، مشددا على أن تونس أرض التسامح والتعايش السلمي، وستبقي دائما كذلك، وفق تعبيره.
وكان عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، وأقدم مساء الثلاثاء 9 ماي 2023، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة، وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان، والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد، وأردتهُ قتيلا.
وأسفرت العمليّة عن وفاة 6 أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من زوّار الغريبة، وأمني أضيف للقائمة أمس، بالإضافة إلى إصابة عدد من أعوان الأمن ومدنيين، بإصابات مُتفاوتة الخطورة.
وكشفت وزارة الخارجية في بلاغ لها، أنّ ضحيتيْ “عملية جربة” من الزوار، هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).
وتربط القتيلين قرابة عائلية، وهما أفييل حداد (يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 عامًا)، وبنيامين حداد (42 عامًا)، ويعيش في فرنسا، وكان موجودا في جزيرة جربة للمشاركة في موسم “الغريبة”.