“الدستوري الحرّ” يحمّل مسؤولية “عملية جربة” لقيس سعيّد
تونس ــ الرأي الجديد
أدان “الحزب الدستوري الحرّ”، “العملية الإرهابية الجبانة التي جدت بجزيرة جربة تزامنا مع الزيارة السنوية لمعبد الغريبة، والتي أسفرت عن ضحايا في صفوف المؤسسة الأمنية وفي صفوف الزوّار”.
وتقدّم الحزب، في بيان له، بالتعازي لعائلات الضحايا من الأمنيين وزوار المعبد، مستهجنا ما إعتبره “تعويما للقضية والإكتفاء بتوصيفها كعملية إجرامية من طرف الحاكم بأمره ويرفض التعامل مع ملف الإرهاب برفع الشعارات الجوفاء دون إقرار إجراءات حازمة وضبط سياسات واضحة لمكافحة الجريمة الإرهابية، واتخاذ القرارات الضرورية لقطع دابر التنظيمات الإرهابية والفكر الظلامي المتطرف”.
وحمّل “الدستوري الحرّ”، المسؤولية القانونية والسياسية “للماسكين بالسلطة عن تخاذلهم في تجفيف منابع الإرهاب وتجاهلهم لمطالب التصدي لإختراق مفاصل الدولة ووسائل الإعلام، ورفضهم غلق أوكار تفريخ الفكر المتشدد”، معتبرا أن “إطلاق يد التنظيمات السياسية والجمعياتية التكفيرية المحرضة على الكراهية والتباغض والداعية إلى العزلة الدولية والداعمة لتهديم الدولة المدنية وإلغاء مؤسساتها وإقامة “دولة الخلافة”، هو السبب الرئيسي في تمدد الجريمة الإرهابية، مندّدا بهذه السياسة الراعية للظلامية، محذرا من تواصلها”، حسب نصّ البيان.
وإستنكر الحزب، “اختفاء ممثلي السلطة السياسية إبان وقوع الحادثة وتخبط المسؤولين في التعامل معها”، مندّدا “بالتأخير في توضيح ملابسات هذا الإعتداء الإرهابي الغادر، ممّا عمّق الإساءة لصورة البلاد وفتح الباب أمام ترويج الإشاعات”.