تونس ــ الرأي الجديد
أكد جهاد أزعور مدير إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي، أن “الصندوق على وشك الانتهاء من ترتيب تمويل مالي، من شأنه أن يسمح لتونس بالحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار”.
وقال ازعور في حوار مع قناة “الشرق”، بالتعاون مع وكالة بلومبورغ، “موقف الصندوق واضح، علاقة تونس بالصندوق، علاقة شراكة انطلقت منذ أكثر من 10 سنوات.. خلال هذه المدة أمّن الصندوق من خلال مجموعة من البرامج الدعم المالي لتونس، للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي، والقيام بمجموعة من الإصلاحات وكان ذلك خلال مراحل صعبة..”.
وأضاف “هناك مرونة من الصندوق في التعامل مع تونس، للاقتصاد التونسي قدرة ودور إقليمي، والاقتصاد التونسي يتمتع بقدرة بشرية هائلة، وقربه من الاقتصاد الأوروبي يجعل منه اقتصادا واعدا”.
ووردا على الانتقادات التي تصف برنامج إصلاحات الصندوق بالإملاءات، أوضح أزعور، أنّ “برنامج الإصلاحات وضعته السلطات التونسية بالتنسيق مع الصندوق، والعمل يجري حاليا بالتنسيق مع السلطات التونسية، لتحقيق هدفين: أولا إطلاق البرنامج، وثانيا تأمين الدعم المالي له من طرف الصندوق، ومن طرف مصادر تمويل أخرى”، مضيفا “الصندوق كان بحاجة إلى ضمان وجود تمويل كافٍ للبرنامج”، وتابع أزعور قائلا: “الخبر السار هو أننا أوشكنا على الانتهاء”، حسب قوله.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أكد بداية شهر أفريل المنقضي رفضه ما اسماه بإملاءات صندوق النقد.
ومضى مدير إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا يقول: “التقدم في المفاوضات يتوقف على الدعم الإضافي الذي قد يقدمه حلفاء تونس، وتنفيذ الحكومة الإجراءات المطلوبة للحصول على السيولة”.
وأكد أزعور: “الهدف من البرنامج، أن تكون هناك معالجة للأزمات المتراكمة، وأن يكون هناك التزام أكبر بالإصلاح، وخاصة إصلاح المؤسسات العمومية”.
