الطبوبي يتهم ويتلاعب بالكلمات: الحوار بلا إقصاء.. لكنه لا يعني التسامح مع الإرهاب..
تونس ــ الرأي الجديد
أكّد الأمين العام للاتّحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أنّ توحيد تونس حول مبادئ للوصول إلى مشروع وطني يدعم مكاسبها، ويُعيد نسق نموها، وإعادة القانون والأمل للشباب، “يتطلّب وحدة حقيقة لا مزيفة”.
ومع دعوته لــ “الوحدة الحقيقية”، شدّد الطبوبي على أنّ الدعوة “لحوار مشترك، لا يعني التسامح مع الإرهاب، ومن برّره، ومن استفاد من الفساد، وفسح المجال لذلك”.
واتهم أطرافا لم يسمّها، “بالتورّط في معاداة الدولة التونسية، ولا تدين لها بالولاء التام”، وفق تعبيره، معربا عن استثنائها من الحوار المشترك..
وفي قفزة لفظية بهلوانية، شدد الأمين العام للاتحاد، خلال كلمة أمام التجمع العمالي للاحتفال بعيد الشغل، الاثنين غرّة ماي 2023، على “ضرورة المحاسبة والمصالحة” (؟؟؟) و”التفاعل إيجابيا مع 25 جويلية” (؟؟؟)، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن الاتحاد لن يقبل سياسة الإقصاء” (؟؟؟).
ووفق متابعتنا لخطاب اتحاد الشغل، منذ أكثر من عقدين ونصف من الزمن، لم نقرأ خطابا بمثل هذه التعبيرات البهلوانية المتناقضة، إلى درجة الغموض في التعبير عن الفكرة وعن موقف المنظمة الشغيلة العريقة، بطريقة مشوشة، لا تنتمي إلى أسلوب المنظمة المتعارف عليه.
ويعكس هذا الأسلوب، تخوف قيادة المنظمة الشغيلة، وارتباك مقاربتها للوضع، وخشيتها من مألات سياسات السلطة، في علاقة بالملف النقابي.