المستشار السياسي للغنوشي: لا نخشى “مناخ التسعينات”.. والحوار بات ضرورة ملحة
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
نفى رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ما يشاع عن وجود مخاوف في أوساط الحركة من عودة “مناخ التسعينات” بعد قرار منع الاجتماعات الحزبية في كامل مقرات الحركة، مشددا على التمسك بالحق في التنظم والتعبير.
وقال الشعيبي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، إن المقارنة بين الوضع الراهن ومرحلة التسعينات التي شهدت قيام الرئيس الأسبق بن علي بملاحقة قيادات الحركة وسجنها، غير ممكنة.
وأضاف: “لا مجال للمقارنة بين وضع البلاد والحركة اليوم، وما كان حاصلا في بداية التسعينات، وهذا ليس لأن هذه السلطة أقل نزوعا إلى الاستبداد والتسلط، لكن لأن واقع البلاد السياسي والاجتماعي قد تغير بشكل جذري، ولعل في ذلك مؤشر قوي على فشل السلطة في استنساخ تلك المرحلة”.
وأوضح الشعيبي أنه رغم الاعتقالات التي طالت العديد من السياسيين، إلا أنه لا وجود لهاجس عودة مناخ التسعينات لأن “المجتمع التونسي اكتسب حصانة لا بأس بها ضد انتهاك حقوقه والتعدي على كرامته”، وفق تعبيره.
واعتبر المستشار السياسي بالحركة أن النهضة “تحررت من رواسب الاستهداف الأيديولوجي، وترى نفسها حزبا مدنيا ديمقراطيا بخلفية إسلامية، الأمر الذي جعل العديد من القوى الديمقراطية تتحالف معها ضمن جبهة الخلاص الوطني، والذي جعل العالم الحر يتضامن معها ومع رئيسها دون أن يصطدم بعقدة الإسلام السياسي”.
وتابع: “نحن متمسكون بوضعنا السياسي والقانوني وسنتوخى كل وسائل الضغط السياسية والقانونية للدفاع عن حقنا في التعبير والتنظم وفق مقتضيات القانون التونسي”.
وفي سياق متصل شدد المستشار السياسي بالنهضة على التمسك بمبدإ الحوار الذي بات المطلب الأكثر إلحاحا للخروج من الأزمات الراهنة مضيفا أنه لا “مخرج من هذه الأزمات دون التقاء وطني جامع وشرعية سياسية واسعة”.
وأكد مستشار الغنوشي في هذا الإطار، أن الحوار الوطني يجب أن يكون مفتوحا للجميع “سلطة ومعارضة”، وهو الدعوة التي ما تزال تقابل من السلطة بالرفض و”التعاطي الإيجابي مع دعوات بقية الجهات وهذا ما يزيد الوضع الحالي صعوبة”.