عمار عمروسية: تونس في حالة فرز حقيقي.. والطاولة ستنقلب على الاستبداد والدكتاتورية
تونس ــ الرأي الجديد
قال القيادي بحزب “العمال” المعارض، عمار عمروسية، إن “خطوة سعيد الأخيرة ضد (حركة النهضة) و(جبهة الخلاص) متقدمة، وتفتح الباب على فرضية الالتفاف النهائي على الأجسام الوسيطة وأبرزها الأحزاب”.
وشدد عمروسية في تصريح إعلامي، على أن “الالتفاف على الحقوق والحريات، سيكون محل صراع ومقاومة من المجتمع المدني والحزبي، على الرغم من التشتت الحاصل”.
وأضاف القيادي بحزب “العمال”: “تونس في حالة فرز حقيقي وسيتشكل مشهد جديد رغم كل الصعوبات والطاولة ستنقلب على الاستبداد والدكتاتورية”.
واعتبر العضو السابق بالمجلس التأسيسي، أن الخطوة الأخيرة التي تقوم على تجميد نشاط، أو تعليق نشاط، “هو تدرج نحو إلغاء كل الأجسام الوسيطة”، مشيرا إلى أنّ الفكر الشعبوي، معروف بكونه “يقوم على العداء الصريح لكل الأحزاب والتنظيمات النقابية”.
وأكد عمروسية، أن “خارطة طريق سعيد، تهدف إلى بناء حكم استبدادي”، لافتا إلى أنّ الرجل ــ في إشارة إلى رئي الجمهورية ــ “كتب الدستور بنفسه ولنفسه”، وانتخاباته أيضا، مسجّلا بداية ما أسماها بــ “وتائر التضييق على الحقوق الحريات والتنظم”، التي باتت ــ في نظره ــ “تحت مرمى قيس سعيد”، وفق تعبيره..
وختم القيادي بحزب “العمال” بالقول، أنّ من “المؤكد أنّ رئيس الدولة ومنذ 25 يوليو، استفرد بالحكم بطريقة وقحة”، حسب توصيفه، مشددا على أنّه “اعتمد بشكل مباشر على الأجهزة الصلبة للدولة وتدجين القضاء”، حسب تقديره..